الجملة (الثالثة) من الجمل التى
لا محل لها من الاعراب: الجملة (المفسِّرة، وهى الفضلة) أى: أنها جملة
زائدة مستغنى عنها (الكاشفة) أى: المبيِّنة (لما تليه) أى: للكلام
الذى صارت الجملة المفسِّرة بعده (نحو) قوله تعالى: ( «إِنَّ
مَثَلَ عِيسى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرابٍ») ف- «خَلَقه من
تراب» تفسِّر وتبيِّن «مَثَل آدم» 7 لانه ربما يسأل سائل: فى أىّ شىء
كان عيسى مثل آدم 8، فقيل «خَلَقه مِن تراب» أى: فى أن آدم 7
لا أب له، وكذلك عيسى 7 لا أب له. (والأصحّ أنّه) أى: أن الشأن (لا محل
لها) أى: للجملة المفسِّرة.
(وقيل:) أى: قال بعض
علماء النحو (هى) أى: الجملة المفسرة يكون محلها (بحسب ما تفسِّره) وذلك الشىء
الذى تفسِّره هذه الجملة إن كانت جملةً ليس لها محل فالجملة المفسِّرة- أيضاً- لا
محل لها، وإن كانت جملةً لها محل أو مفرداً فالجملة المفسرة- أيضاً- لها محل،
ومحلّها من الاعراب يكون
مثل محل إعراب
ذلك الشىء، فبناءاً على هذا القول يكون محل جملة «خلقه