و «جَعَلَ» و
«زَعَمَ» لظنّه، نحو: «زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا»[2]،
______________________________
(وهى) أى: أفعال
القلوب كثيرة، ذكر المصنف (قدس) منها تسعة، وهى كالتالى:
( «وَجَدَ» و
«ألْفى»)- يُكتب بالياء ويُقرأ بالألف- ويأتيان (لِتيقّن الخبر) يعنى: كل مكان
جاء أحدهما فُهم أن الخبر بعدهما يَقينىٌ (نحو) قوله تعالى: ( «إِنَّهُمْ
أَلْفَوْا آباءَهُمْ ضالِّينَ») يعنى: إن الكفار تيقَّنوا أن آباءَهم كانوا
فى الضلالة، ونحو: «وجدتُ عمراً جاهلًا» يعنى: تيقّنتُ أنّ عمراً جاهل.
(و «جَعَل» و
«زَعَم») فعلان قلبيان يَأتيان (لِظنّه) أى: لظن الخبر، يعنى:
يأتيان فى مكان يكون الخبر الذى بعدهما ظَنيّاً لا يقينياً (نحو) قوله تعالى: ( «زَعَم
الذين كفروا أنْ لنْ يُبْعَثوا») يعنى: ظنّ الكفار بأنهم غير مبعوثين أحياءً
للحساب والجزاء فى يوم القيامة، ونحو: «جَعَل زيد عمراً كريماً» يعنى: ظن زيد بأن
عمراً كريم، وتركيبه: «جَعَل» فعل قلبى، «زيد»: فاعله، «عمراً» مفعوله الأول،
«كريماً» مفعوله الثانى، وكان الاصل: «عمرو كريم» مبتدأ وخبر، فلمّا
دخل عليهما
«جَعَل» صارا منصوبين على أنهما مفعولان ل- «جعل».