2. اجازه شيخ بهاء الدّين عاملى به شهاب
الدّين احمد الخاتونى در نسخه شماره «222»
«بسم
اللّه الرّحمن الرّحيم، قراء علىّ الشيخ الأجلّ، زبدة الأفاضل العظام و خلاصة
الأماجد الكرام و نتيجة العلماء الأعلام و قدوة الأماثل الفخّام، الشيخ شهاب
الدّين احمد الخاتونى، لا زال موفّقا إرتقائه مراقى الكمال مبلّغا عامة الأمانى و
الآمال جميع هذا الكتاب، الموسوم بمشرق الشّمسين و إكسير السعادتين، قرائة فهم و
تحقيق و فحص و تدقيق تنبئ عن طبع وقّاد و ذهن نقّاد و سجيّة ألمعيّة و فطنة
لوذعيّة و قد أجزت له دامت فضائله، أن يرويه عنّى و يفيده لكلّ من هو أهل
لإستفادته من الأماثل الطالبين و الأفاضل الراغبين بل أجزت له أبّدت أن يروى جميع
تأليفاتى و سيّما تفسيرى الكبير الموسوم بالعروة الوثقى و الصغير المسمّى بعين
الحياة و كتاب الحبل المتين و كتاب الأربعين و شرح صحيفة سيّد العابدين 7 و كتاب زبدة الأصول و كتاب مفتاح الفلاح و حواشى تفسير البيضاوى و حواشى
شرح مختصر الأصول للعضدى و الرسائل الإثنى عشريّات الخمس، أعنى الطهاريّة و
الصلاتيّة و الزكاتيّة و الصوميّة و الحجيّة بل أجزت له، حرس اللّه مجده، أن يروى
عنّى الأصول الأربعة الّتى عليها مدار علماء الفرقة الناجية، رضى اللّه عنهم، أعنى
الكافى و الفقيه و التهذيب و الإستبصار لمشايخنا المحمّدين الثّلاثة، قدّس اللّه
أسرارهم و أعلى فى عليّين قرارهم، بأسانيدى الواصلة اليهم المنتهية الى أصحاب العصمة،
سلام اللّه عليهم، فليرو، طال بقائه، جميع ذلك سالكا سبيل الإحتياط الّذى لا يضلّ
سالكه و لا تظلم مسالكه و قد إلتمست منه، أعلى اللّه قدره، أن يجرينى على لوح
خاطره و صفحة باله ممّا يسنح له من الدّعوات المعطّرة مشام الإجابة الصاعدة مصاعدة
الإستجابة، فانّ ذلك بلسانه و رقمه و جنانه، أشدّ المحتاجين الى عفو اللّه و
غفرانه، محمّد المشتهر ببهاء الدّين العاملى، أوزعه اللّه شكر نعمائه فى أواخر
ربيع الأوّل سنة 1029 حامدا مصلّيا».