و منها: أنّه
لو كان وصفا- كما يقال من أنّه موضوع لمفهوم واجب الوجود المنحصر في فرد- لم يكن
قول: «لا إله إلّا الله» مفيدا للتوحيد، مثل «لا إله إلّا الرحمن»؛ إذ يكون حينئذ
مفيدا لانحصار «الإله» في هذا المفهوم الكلّي، و يمكن أن يكون قائله معتقدا أنّ
لذلك المفهوم أفرادا كثيرة.
و ربما يعارض
بأنّه لو كان علما لفرد معيّن من مفهوم واجب الوجود، لم يكن
[1]. هذا القول منسوب إلى سيبويه على ما في حاشية« روح
المعاني» ج 1، ص 56؛ و انظر« التفسير الكبير» للرازي، ج 1، ص 166.
[4]. في هامش« ع»:« إن قلت: ربما يوجد في كلام بعض
المتكلّمين أنّ قوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ دليل سمعيّ على التوحيد، و الظاهر أنّ
الجواب لا يجري هنا.
قلت:
لعلّ كلامهم من قبيل قولنا: قرأت:« أ»،« ب»،« ت»، كما قالوا في قوله:« قلت لها معي
معالب مامه» فتأمّل».