responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) نویسنده : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    جلد : 1  صفحه : 96

و عمّا لا يليق بعزّ شأنه و سموّ سلطانه‌[1].

و قيل: هو علم للذات المقدّسة[2]، و استدلّ عليه بوجوه:

منها: أنّه يوصف و لا يوصف به، و من ثمّ جعلوه في قوله تعالى: إِلى‌ صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ* اللَّهِ‌[3] عطف بيان لا نعتا.

و يرد عليه: أنّه لا يستلزم العلميّة، و لا ينفي كونه اسم جنس؛ و أيضا فالصفات الغالبة تعامل معاملة الأعلام في كثير من الأحكام.

و منها: أنّ العرب لم تترك شيئا من الأشياء التي تحتاج في المحاورات إلى التعبير عنها إلّا وضعت له اسما، فكيف تترك موجد الأشياء و خالقها من دون اسم؟!

و يرد عليه: ما ورد أوّلا على الأوّل.

و منها: أنّه- سبحانه- يوصف بصفات خاصّة به- جلّ شأنه- فلا بدّ له من اسم مختصّ به تجري عليه تلك الصفات؛ إذ الموصوف أخصّ أو مساو.

و يرد عليه ما ورد ثانيا على الأوّل‌[4].

و منها: أنّه لو كان وصفا- كما يقال من أنّه موضوع لمفهوم واجب الوجود المنحصر في فرد- لم يكن قول: «لا إله إلّا الله» مفيدا للتوحيد، مثل «لا إله إلّا الرحمن»؛ إذ يكون حينئذ مفيدا لانحصار «الإله» في هذا المفهوم الكلّي، و يمكن أن يكون قائله معتقدا أنّ لذلك المفهوم أفرادا كثيرة.

و ربما يعارض بأنّه لو كان علما لفرد معيّن من مفهوم واجب الوجود، لم يكن‌


[1]. هذا القول منسوب إلى سيبويه على ما في حاشية« روح المعاني» ج 1، ص 56؛ و انظر« التفسير الكبير» للرازي، ج 1، ص 166.

[2].« التفسير الكبير» للرازي، ج 1، ص 162.

[3]. إبراهيم( 14): 1- 2.

[4]. في هامش« ع»:« إن قلت: ربما يوجد في كلام بعض المتكلّمين أنّ قوله تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ دليل سمعيّ على التوحيد، و الظاهر أنّ الجواب لا يجري هنا.

قلت: لعلّ كلامهم من قبيل قولنا: قرأت:« أ»،« ب»،« ت»، كما قالوا في قوله:« قلت لها معي معالب مامه» فتأمّل».

( منه ;).

نام کتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) نویسنده : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    جلد : 1  صفحه : 96
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست