responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) نویسنده : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    جلد : 1  صفحه : 92

مبارك» و «خالد منصرف» و «خسرو أعجميّ» عند عدم قرينة حاليّة أو مقاليّة معيّنة للمراد. و حينئذ، فهل يحمل الاسم على اللفظ، أو على المسمّى؟ فهذا هو محلّ النزاع بين الفريقين. و هو كما ترى.

و أمّا قوله تعالى: سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ‌[1]، و وقوع النكاح و الطلاق بالحمل على الأسماء فلا يدلّان على العينيّة؛ لوجوب تنزيه أسمائه- جلّ و علا- عن الرفث و سوء الأدب و احتمال الإقحام- كما في قول لبيد:

إلى الحول ثمّ اسم السّلام عليكما[2]

................ ...............

و قيام القرينة الصارفة. و إدخال «الباء» على الاسم دون لفظ الجلالة؛ للإشعار بأنّه كما يستعان بذاته- سبحانه- كما قال- جلّ شأنه-: وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ‌[3] كذلك يستعان بذكر اسمه المقدّس؛ و لما في قولنا: «بالله الرحمن الرحيم» من إيهام قصر الاستعانة و التبرّك على هذه الأسماء؛ و لأنّ الشائع في الاستعانة على سبيل التبرّك أن تكون بأسمائه- تعالى- لا بذاته سبحانه؛ و لأنّه أوفق بالردّ على المشركين في قولهم: «باسم اللات و العزّى»[4].

و أمّا التعليل بالفرق بين اليمين و التيمّن‌[5]، فهو كما ترى.


[1]. الأعلى( 87): 1.

[2]. حكاه عنه الطوسي في« التبيان» ج 1، ص 25؛ و الطبرسي في« مجمع البيان» ج 1، ص 53.

و في هامش« د»:«[ و البيت‌] للبيد يخاطب ابنتيه في وقت وفاته، و كان عمره مائة و خمسا و أربعين سنة. و قبله:

تمنّى ابنتاي أن يعيش أبوهما

و هل أنا إلّا من ربيعة أو مضر

فقوما و قولا بالذي قد علمتما

و لا تخمشا وجها و لا تحلقا شعر

و قولا هو المرء الذي لا خليله‌

أضاع و لا خان‌[ ...] و لا غدر

إلى الحول ثمّ اسم السّلام عليكما

و من يبك حولا كاملا فقد اعتذر

[3]. الفاتحة( 1): 5.

[4]. حكاه عنهم الزمخشري في« الكشّاف» ج 1، ص 29.

[5]. قال السيّد الشريف الجرجاني:« فإن قلت: ما فائدة اسم، و هلّا قيل: بالله الرحمن الرحيم؟

قلت: فائدته الفرق بين التيمّن و اليمين؛ و ذلك لأنّ التيمّن باسم الله لا بذاته، و كذا اسمه يجعل آلة للفعل لا ذاته، بخلاف اليمين؛ فإنّ الحلف به لا بأسمائه التي هي ألفاظ». لاحظ« حاشيته على الكشّاف» ج 1، ص 31.

نام کتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) نویسنده : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست