قد انعكست
عادته، و قلّت إفادته، فهو يخزن الفلس، و يحزن النفس.
شعرا
لو أنّ
دارك يا حسين كلّها
ابر يضيق
بها رحيب المنزل
و أتاك
يوسف يستعيرك إبرة
ليخيط قدّ
قميصه لم تفعل
فصل [و ربّ
لبيب يرى رسالتي هذه فيختلج في حدسه ...]
و ربّ لبيب يرى
رسالتي هذه فيختلج في حدسه، أنّه ما أحسن حسين[1] إلّا في هجو نفسه، فأقول: غير
بعيد أن أقول: قد قصّرت في هجو نفسي، فما أبلغ غاية المرمى؟ فقد قيل: إنّ الإنسان
عن عيب نفسه أعمى، لا سيّما و لسان التقصير قصير، و لكنّ جهد المقلّ كثير رَبَّنا لا
تُؤاخِذْنا إِنْ نَسِينا أَوْ أَخْطَأْنا رَبَّنا وَ لا تَحْمِلْ عَلَيْنا إِصْراً
كَما حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنا رَبَّنا وَ لا تُحَمِّلْنا ما لا
طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعْفُ عَنَّا وَ اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا أَنْتَ مَوْلانا
فَانْصُرْنا عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ[2].