و تيه تتيه عليه القلوب
و عشق إلى عاشقيه عجيب
و قد جدت بالنفس و جدا به
و قضّيت نحبي بطول النحيب
هذا و طرفها ينظر إليّ، و خالها[1] يتجنّى عليّ.
شعرا
يا ليت صحن خدّها
من ذلك الخال خلا
فهو الّذي قلّب قل
بي في قواليب البلا
يا سائلي عن الهوى
و طعمه سل من سلا
أسكر في الحبّ فلا
أدري أمرّ أم حلا
فياليت شعري كيف أجانبها، و قد لان جانبها؟
قل للذي ورد خدّه القاني
في لجّ بحر الغرام ألقاني
ما نلت من ظلم[2] ثغره الهاني
عن كلّ شيء سواه ألهاني
و قد علق القلب إلى يوم القيام، و ها أنا في قبضتها و السلام.
إذا رمت منها سلوة قال شافع:
من القدّ ميعاد السلوّ المقابر
و يبقى لها في مضمر اللّب و الحشا
سرائر ودّ يوم تبلى السرائر
هذا و لسان حالها يقول بالتغريد: ما باله خان العهد القديم و الجديد؟ و لقد كنت إخال أنّه لا يحول عن العهد بحال.
وا عجبا من قولها
خان عهودي و لها
و حقّ من صيّرني
وقفا عليها و لها
[1]. الخال: النقطة السوداء تكون في الوجه و الجسد، و بها تمام الجمال.
[2]. الظلم: ماء الأسنان الذي يزيد في لمعانها، و يريد هنا الرضاب.