كلّ من عدّ
البسملة من الفاتحة، عدّ هذه بأجمعها سابعة آياتها؛ و من لم يعدّها آية، عدّ صِراطَ
الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ سادسة الآيات، و غَيْرِ الْمَغْضُوبِ
عَلَيْهِمْ وَ لَا الضَّالِّينَ سابعتها.
و مذهب
أصحابنا- رضوان الله عليهم- هو الأوّل[1]، فينبغي لكاتب المصحف منّا
ترك علامة الآية بينهما.
و من نذر قراءة
آية، لم يخرج عن العهدة- عندنا- إلّا بقراءة المجموع؛ و أمّا ما يتراءى- من خروجه
عن العهدة قطعا بقراءة «صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ»؛ لأنّها آية
على بعض القراءات المتواترة، أعني: قراءة من لم يجعل البسملة من الفاتحة- فهو كما
ترى[2].
و هذه الآية
كالتفسير و البيان للصراط المستقيم، و «صراط» بدل كلّ منه، و فائدته التأكيد و التنصيص
على أنّ الطريق الذي هو علم في الاستقامة هو طريق الذين أنعم
[1]. كما في« التبيان» ج 1، ص 24؛ و« مجمع البيان» ج 1،
ص 50.
[2]. في هامش« ع»:« للإجماع منّا على أنّه لم يقرأ آية،
و تواتر عدد الآيات ممنوع».( منه ;).