responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) نویسنده : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    جلد : 1  صفحه : 126

و للمحافظة[1] على رؤوس الآي.

و لأنّ العبادة من مدلولات الاسم المقدّس؛ إذ معناه المعبود بالحقّ، فكانت أحقّ بالقرب منه.

و لأنّها مطلوبة الله- سبحانه-[2] من العباد، و المعونة مطلوبتهم منه، فناسب تقديم مطلوبه على مطلوبهم.

و لأنّ المعونة التامّة إنّما هي ثمرة العبادة و نتيجتها، كما يظهر من الحديث القدسي: «ما يتقرّب إليّ عبدي بشي‌ء أحبّ ممّا افترضت عليه، و إنّه ليتقرّب إلىّ بالنوافل حتّى أحبّه. فإذا أحببته، كنت سمعه الذي يسمع به، و بصره الذي يبصر به، و يده التي يبطش بها» الحديث‌[3].

و لأنّها أشدّ مناسبة لما ينبئ عن الجزاء، و الاستعانة أقوى اتّصالا بطلب الهداية؛ و لأنّ التخصيص بالعبادة أوّل ما يحصل به الإسلام، و أمّا التخصيص بالاستعانة فإنّما يحصل بعد الرسوخ التامّ في الدين و الترقّي في مراتب اليقين، فكانت أحقّ بالتأخير.

و لأنّ العبادة وسيلة إلى حصول الحاجة التي هي المعونة، و تقديم الوسيلة على طلب الحاجة هو أدعى إلى الإجابة. فهذه وجوه ثمانية[4] لتقديم العبادة على الاستعانة.


[1]. أي: إنّه- سبحانه و تعالى- عقّب العبادة بالاستعانة تعليما لعباده أنّه إذا أوهمكم عبادتكم تبجّحا و اعتدادا به فعقّبوه بالاستعانة؛ ففيه تعليم لدواء داء العجب.( من هامش« د»).

[2]. في« ق»:« تعالى».

[3].« الكافي» ج 2، ص 352، باب من أذى المسلمين و احتقرهم، ح 7 و 8، مع تفاوت يسير؛« مسند أحمد» ج 7، ص 365، ح 25661.

[4]. في هامش« ق» و« ش»:« هذه الوجوه الثمانية لم تنتظم قبل هذا التفسير في سلك».( منه ;).

نام کتاب : العروة الوثقى في تفسير سورة الحمد للشيخ البهائي و الرحلة للشيخ حسين (والد الشيخ البهائي) نویسنده : الشیخ البهایي؛ العاملي، الشيخ حسين بن عبد الصمد (والد الشيخ البهائي)    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست