responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 4  صفحه : 240

ان لا يجهزوا فيه على جريح و لا يتبعوا لهم مدبرا و امر بما حوى العسكر فجمع له و قسمه بين اصحابه و أمر محمد بن ابي بكر ان يدخل اخته الى البصرة فتقيم بها اياما ثم يرحلها الى منزلها بالمدينة قال عبد اللّه بن سلمة كنت ممّن شهد حرب اهل الجمل فلمّا وضعت الحرب اوزارها رأيت ام ذلك الفتى واقفة عليه فجعلت تبكي عليه و بقتله ثم أنشأت تقول شعرا:

يا رب ان مسلما أتاهم‌

يتلو كتاب اللّه لا يخشاهم‌

يأمرهم بالأمر من و مولاهم‌

فخضبوا من دمه قناهم‌

و أمة قائمة تراهم‌

تأمرهم بالغي لا تنهاهم‌

بعض فضائل امير المؤمنين 7 الخاصة

بسم اللّه الرحمن الرحيم‌

في ارشاد القلوب الدليمي في ضمن مطاعن الثاني، قال: و اما ما أمر اللّه تعالى نبيه 6 بسدّ ابواب الناس عن مسجد النبي 6 تشريفا له و صونا له عن النجاسة سوى باب النبي 6 و باب علي بن ابي طالب 7، و امره ان ينادي في الناس الصلاة جامعة فاقبل الناس يهرعون‌[1] فلما تكاملوا صعد المنبر فحمد اللّه و اثنى عليه، ثم قال ايها الناس انّ اللّه سبحانه و تعالى قد امرني سدّ ابوابكم المفتوحة الى المسجد و بعد يومي هذا لا يدخله جنب و لا نجس فبذلك امرني ربي عز و جل فلا يكن في نفس احد منكم امر و لا تقولوا متى و كيف و انى؟ فتحبط اعمالكم و تكونوا من الخاسرين و ايّاكم و المخالفة و الشقاق فان اللّه اوحى الى ان اجاهد من عصاني و انّه لازمة في الأسلام و قد جعلت مسجدي طاهرا من دنس محرما على كل من يدخل اليه من هذه الصفة التي ذكرتها غير انا و اخي علي بن ابي طالب 7 و ابنتي فاطمة و ولدي الحسن و الحسين عليهما السّلام (كماظ) كان مسجد هارون و موسى فان اللّه اوحى اليهما ام اجعلا بيوتكما قبلة لقومكما و اني قد بلغتكم ما أمرني ربي و أمرتكم بذلك الا فأحذروه الحسد و النفاق، و اطيعوا اللّه طاعة يوافق فيها سركم و علانيتكم و اتقوا اللّه حق تقاته و لا تموتن الا و انتم مسلمون فقال الناس بأجمعهم: سمعنا و اطعنا للّه و رسوله و لا نخالف ما امرتنا به.

ثم خرجوا و سدوا ابوابهم جميعا غير باب النبي 6 و علي 7 فاظهر الناس الحسد و الكلام فقال عمر: رسول اللّه 6 يؤثر ابن عمه علي بن ابي طالب 7 علينا و يتقول على اللّه‌


[1] أي يسرعون مع الاضطراب.

نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 4  صفحه : 240
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست