responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 4  صفحه : 208

الى الفرد الأكمل فانّ من كان غافلا عن الشرّ يسمّونه اهل الدنيا أبلها في اصطلاحهم، و حينئذ فلا ينافي ارادة غيره من ناقص العقل و غيره.

و اما قوله 6 انّ اقل ساكني الجنة النساء، و فقد روي عنهم عليهم السّلام ايضا انّ اكثر اهل الجنة النساء و الصبيان، و وجه الجمع انّ مراتب الجنان متفاوتة الدرجات كالنيران فيجوز ان تكون الأقلية بالنسبة الى اعالي درجاتها و ذلك لأنّ النساء ناقصات العقول ناقصات الأديان فيكون درجاتهنّ في الجنة ناقصة ايضا بالنسبة الى الرجال و يجوز ان يراد من النساء و الصبيان في قولهم عليهم السّلام انّ اكثر اهل الجنة النساء و الصبيان حور العين و الولدان فانّ المؤمن يعطي منهما ثمانين الفا و ثمانين الفا و روى الصدوق ره باسناده الى مولانا الأمام علي بن موسى الرضا عليهما السّلام قال: قال رسول اللّه 6 الذي يسقط من المائدة مهور حور العين.

اقول المائدة كما في كتب اللّغة أتى تارة بمعنى الطعام و اخرى بمعنى الخوان او على غيره، و كذا الساقط من الخوان على الأرض او على غيره اذا أكله المؤمن و عظم نعمت اللّه تعالى كان ثوابه حور العين.

نعم قد روي في صحيفة الرضا 7 انّ ما يسقط من الخوان مهور الحور، فيمكن حمل ماهنا عليه بارادة الخوان من المائدة لأنّه احد معانيها، و على التقديرين فهل يترتب هذا الثواب على أكل الكلّ او البعض كلّ محتمل و الأظهر انّ كلّ حبّة من ذلك الحب الساقط مهر واحدة من الحور العين.

فان قلت اذا خلّد أهل الجنة في جنانهم و أهل النار في نيرانهم فما يكون حال هذا العالم بعدهم؟ قلت قد روينا باسناده الى جابر قال: سئلت ابا جعفر 7 عن قول اللّه عز و جل‌ أَ فَعَيِينا بِالْخَلْقِ الْأَوَّلِ بَلْ هُمْ فِي لَبْسٍ مِنْ خَلْقٍ جَدِيدٍ فقال: يا جابر تأويل ذلك انّ اللّه عز و جل اذا أفنى هذا الخلق و هذا العالم و سكن اهل الجنة بالجنة و اهل النار بالنار جدّد اللّه عالما غير هذا العالم و جدّد خلفا من غير فحولة و لا اناث يعبدونه و يوحدونه و خلق لهم ارضا غير هذه الأرض تحملهم و سماء غير هذه السماء تظلهم، لعلك ترى ان اللّه عز و جل انّما خلق هذا العالم الواحد، و ترى انّ اللّه عز و جل لم يخلق بشرا غيركم، بلى و اللّه لقد خلق اللّه تبارك و تعالى ألف ألف عالم و ألف ألف آدم انت في أواخر تلك العوالم، و اولئك الآدميين.

و لنختم هذا الكتاب هنا حامدين و مصلين على النبي 6 قد فرغ من مشقة مؤلفه العبد المذنب الجاني نعمت اللّه الحسيني الجزائري يوم الثلاثاء خامس عشر شهر رمضان المبارك سنة التاسعة و الثمانين بعد الألف كتب هذه الأحرف مؤلّفه المزبور حامدا مصليا على النبي 6 تمّ و كمل.

نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 4  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست