responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 3  صفحه : 62

بنفسه او برسوله، و اعظم الصلة ما كان بالنّفس، و فيه اخبار كثيرة، ثم بدفع الضّرر عنها، ثم يجلب النّفع اليها، ثم بصلة من يجب نفقته و ان لم يكن رحما للواصل كزوجة الأب و الأخ و مولاه و أدناها السّلام بنفسه، ثم برسوله، و الدعاء بظهر الغيب و الثّناء في المحضر.

الثالث ما الصّلة التي يخرج به عن القطيعة؟ و الجواب المرجع في ذلك الى العرف لأنّه ليس حقيقة شرعية و لا لغوية، و هو يختلف بإختلاف العادات و بعد المنازل و قربها.

الرابع هل الصلة واجبة او مستحبة؟ قال شيخنا الشهيد قدس اللّه روحه أنها تنقسم الى الواجب و هو ما يخرج به عن القطيعة، فان قطيعة الرحم معصية بل قيل هي من الكبائر و المستحب ما زاد على ذلك.

(نور في حب الدنيا و اسبابه و علاماته)

اعلم وفقك اللّه اننا قد اسلفنا لك بيان الدنيا التي قال فيها الأنبياء عليهم السّلام حبّها رأس كل خطيئة، و ان المراد بها الحالة التي تبعدك عن جناب مولاك و ان كانت الصلاة و سائر الطاعات، فانها اذا وقعت لا بقصد الأخلاص كانت رياء يقصد بها التّقرب الى المخلوقين فيكون من أرفاد الدنيا، و ان المال و ان كثر اذا قصد به التّوسعة على الأخوان كان من أهم المطالب الأخروية، و كذلك الجاه و الأعتبار فانّه قد يطلب لقضاء حوائج المؤمنين الذي عرفت ان قضاء الحاجة واحدة منها أفضل عند اللّه من عشر طوافات بالبيت مع انّ ثواب كل طواف يكتب له ستة الآف حسنة، و يمحي عنه ستة الآف سيئة، و يرفع له ستة الآف درجة، و ليس من ذنب يصدر من ابن آدم الّا كان منتهيا الى حب الدّنيا و مسبّبا عنه.

روى الكليني طاب ثراه عن محمّد بن مسلم بن عبيد اللّه‌[1] قال سأل علي بن الحسين 7 أي الأعمال أفضل عند اللّه تعالى؟ قال ما من عمل بعد معرفة اللّه تعالى و معرفة رسوله 6 أفضل من بغض الدّنيا، و انّ لذلك شعبا كثيرة و للمعاصي شعبا، فأول ما عصي اللّه تعالى به الكبر معصية ابليس حير ابى و استكبر و كان من الكافرين، ثم الحرص و هي معصية آدم و حواء حين قال اللّه تعالى لهما فَكُلا مِنْ حَيْثُ شِئْتُما وَ لا تَقْرَبا هذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونا مِنَ الظَّالِمِينَ‌ فأخذا ما لا حاجة له اليه، ثم الحسد و هي معصية ابن آدم حيث حسد أخاه فقتله، فتشعّب من ذلك حب النساء، و حب الدنيا، و حب الرئاسة، و حب الراحة، و حب الكلام و حب‌


[1]. هو الزهري المدني المعروف بابن شهاب و اسم جده( عبيد اللّه).

نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 3  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست