responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 3  صفحه : 55

نور يكشف عن عقوق الوالدين و عما توعد عليه من العذاب و ما يتبعه من قطيعة الرحم‌

اعلم ان اللّه تعالى قد أكثر في كتابه من الوصية بالوالدين حتّى انّه ذكره في سبع آيات.

الأولى قوله تعالى في سورة البقرة وَ إِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَ ذِي الْقُرْبى‌ وَ الْيَتامى‌ وَ الْمَساكِينِ وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً.

الثانية قوله تعالى في سورة النساء وَ اعْبُدُوا اللَّهَ وَ لا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً.

الثالثة قوله سبحانه في سورة الأنعام‌ قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ ما حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً.

الرابعة قوله تعالى في سورة بني اسرائيل‌ وَ قَضى‌ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما وَ قُلْ لَهُما قَوْلًا كَرِيماً (23) وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَ قُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً.

الخامسة قوله تعالى في سورة العنكبوت‌ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً وَ إِنْ جاهَداكَ لِتُشْرِكَ بِي ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُما إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ.

السادسة قوله عز من قائل في سورة لقمان‌ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلى‌ وَهْنٍ وَ فِصالُهُ فِي عامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ.

السابعة قوله تعالى في سورة الأحقاف‌ وَ وَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ إِحْساناً حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرْهاً فانظر الى هذه الآيات كيف قرن فيها بين النهي عن الشّرك و بين النهي عن عقوق الوالدين اشارة الى انه في درجة الشرك في الخلود في العذاب، و من هذا قال 6 و سلم: يقال للبار بوالديه اعمل ما شئت سأغفر لك و يقال للعاقّ لوالديه أعمل ما شئت فإنّي لا أغفر لك، و في هذا اشارة الى ان البرّ بالوالدين لا يضر معه سيئة فكل ما عمل من السّيئات تكفره تلك الحسنة و كذا في جانب العقوق فأنّ العاق كل ما عمل من خير لا ينفعه و هو متلبس بالعقوق لوالديه و ذلك انّه تعالى قرن رضاه برضاهما و عقوقه بعقوقهما، و في الحديث انّ ريح الجنة ليشم من مسيرة خمسمائة عام و لا يشمّه عاق الوالدين، و في وصاياه 6 لعلي 7 يا علي خلق اللّه عزّ و جلّ الجنّة من لبنتين لبنة من ذهب و لبنة من فضة و جعل حيطانها الياقوت و سقفها الزبرجد و حصاها اللّؤلو و ترابها الزعفران و المسك الأذفر ثمّ قال لها تكلّمي فقالت لا اله الا اللّه الحيّ القيوم قد سعد من يدخلني قال اللّه جل جلاله و عزتي و جلالي لا يدخلها مد من خمر و لا نمّام و لا ديّوث و لا شرطي و لا مخنّث و لا عشّار و لا قاطع رحم و لا قدريّ، و الشرطي‌

نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 3  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست