responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 3  صفحه : 210

الجميل، و ما أحسن قول الشاعر في شأن أكثر أرزاق الجهّال و سموّ مكانهم؛ و فقر العقلاء و اتضاعهم‌

الدهر كالبحر يعلو وفقه جيف‌

و يستقر بأقصى قعره الدرر

و في السماء نجوم لا عداد لها

و ليس يكسف إلا الشمس و القمر

و هذا هو الذي جلب الدواهي إلى العقلاء و نفخ قلوبهم، و قرقر بطونهم و قال بعض مشائخنا من أهل الظرافة:

قلت لنحوي و في بطنه‌

قرقرة ما هذه القرقرة

فقال يا جاهل في نحونا

هذا تسمى الضرطة المضمرة

و قال سيدنا المرتضى قدس اله روحه في عتاب الدنيا:

عتبت على الدنيا فقلت إلى متى‌

أكابد ضراهمه ليس ينجلي‌

اكل شريف قد على بجدوده‌

حرام عليه الرزق غير محلل‌

فقالت نعم يا ابن الحسين رميتكم‌

بسهم عناد حين طلقني علي‌

و بالجملة شأن الدنيا و مدارها اعاننا اله و إيّاكم من خدائعها.

نور في احوال الملوك و الولاة و كيفية ما ينبغي لهم من السلوك في أنفسهم و مع رعيتهم و ما يلحق بهذا

إعلم أيدك اللّه و وفقك أن قوله تعالى تؤتي الملك من تشاء و تنزع الملك ممن تشاء و تعز من تشاء؛ دليل على أن امور الملك مقدرة في عالم الملكوت، و ذلك أنا رأينا من أتعب نفسه و بذل ماله في تحصيل ملك أو ولاية فلم يصل إليها و بلغه غيره بلا تعب و بذل مال، هذا ما يقتضيه ظاهر لفظها، و أما بطن الآية فقد ورد في الخبر أن المراد بالملك الذي يؤتيه اللّه من يشاء هو الملك الواقعي الذي يكون اللّه تعالى به راضيا و هو ملك آل محمد عليهم السّلام و توابعهم، فهو الملك الذي آتاهم و لم يؤته غيرهم.

قال الصادق 7 و أما ملك بني أمية فقد غصبوه من آل محمد، و ذلك كما أن الرجل له ثوب فيأتي إليه رجل فغصبه إياه فاللّه تعالى لم يؤته ذلك الثوب و إنّما تعدى في أخذه‌

نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 3  صفحه : 210
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست