و حيث انتهى
الحال الى هنا فلا بأس بذكر يوم الغدير و الكشف عنه.
نور غديري
يضمن حكاية يوم
الغدير و نص النبي 6 فيه على علي 7 بالخلافة و
الامامة أعلم ان النص من اللّه و من رسوله 6 على أمير
المؤمنين 7 يوم الغدير مما تواتر عند شيعة أهل البيت عليهم السّلام
نقلوه عن أئمتهم المعصومين عليهم السّلام بالاسانيد المتكثرة حتى بلغ حد التواتر و
اهل البيت أدرى بما فيه كما أن أهل كل أمام هم اعلم بأقوال امامهم من غيرهم فأن
اصحاب ابي حنيفة اعرف بمذهب ابي حنيفة من اصحاب الشافعي، و كذلك اصحاب الشافعي
اعرف بمذهبه من غيرهم، و اما مخالفوهم فقد اختلفوا في التقصي عن يوم الغدير، فمنهم
من انكره رأسا، و قال ام ذلك العام قد كان علي 7 في اليمن أرسله النبي
6 لقبض الجزية من نصارى نجران، فهذا قد انكر يوم الغدير من
اصله و هذا هو الذي ذهب اليه اكثر متأخريهم و بعضهم قال به و لكن قدح في دلالة
الالفاظ على النص بتأويل ركيك سيأتي ان شاء اللّه.
اما الجواب عن
انكاره فالظاهر انه غير محتاج اليه لان الاحكام الشرعية انما وصلت الينا و اليهم
من صاحب الشرع باخبار الاحاد و وجب علينا العمل بمضمونها و خبر الغدير قد نقل
بالتواتر الينا و اليهم اما من طرقنا فهو اجماعي و اما من طرقهم فمن خلع حبل
التعصب عنقه و لم يتلفت على انا وجدنا اباءنا على امة، يظهر له تواتره ايضا، و قد
صنف علماؤهم في يوم الغدير كتبا متعددة فممن صمف فيه ابو العباس احمد بن محمد بن
سعيد الهمداني الحافظ المعروف بابن عقدة و هو ثقة عند ارباب المذاهب و جعل ذلك
كتابا مجردا سمّاه حديث الولاية، و ذكر الاخبار