يكشف عن ثواب
يوم قتل عمر بن الخطاب، روناه من كتاب الشيخ الامام العالي ابي جعفر محمد بن جرير
الطبري قال المقتل الثاني يوم التاسع من شهر ربيع الاول[1]
اخبرنا الامين السيد ابو المبارك احمد بن محمد بن اردشير الدستاني قال اخبرنا
السيد ابو البركات بن محمد الجرجاني قال اخبرنا هبة اللّه القمي و اسمه يحيى قال
حدثنا احمد بن اسحاق بن محمد البغدادي، قال حدثنا الفقيه الحسن بن الحسن السامري
انه قال كنت انا و يحيى بن احمد بن جريح البغدادي فقصدنا احمد بن اسحاق القمي و هو
صاحب الامام الحسن العسكري 7 بمدينة قم فقرعنا عليه الباب فخرجت الينا
من داره صبية عراقية فسئلناها عنه فقالت هو مشغول و عياله فأنه يوم عيد، قلنا
سبحان اللّه الاعياد عندنا اربعة عيد الفطر و عيد النحر و الغدير و الجمعة، قالت
روى سيدس احمد بن اسحاق عن سيده العسكري عن ابيه علي بن محمد عليهم السّلام ان هذا
يوم عيد و هو من خيار الاعياد عند اهل البيت عليهم السّلام و عند مواليهم، قلا
فأستأذني بالدخول عليه و عرّفيه مكاننا، قال فخرج علينا و هو متّزر بمئزر له متّشح
بكسائه يمسح وجهه فأنكرنا عليه ذلك فقال لا عليكما انني كنت اغتسل للعيد فان هذا
اليوم و هو يوم التاسع من شهر ربيع الاول يوم
[1] لا يخفى على القارئ العزيز ما في هذه الرواية من المخالفة
لما هو المشهور بين ان عمر بن الخطاب توفى في اواخر ذي الحجة سنة( 23) ه فقيل توفي
ليلة الاربعاء لثلاث بقين من ذي الحجة و قيل طعن الاربعاء لاربع يقين من ذي الحجة
و دفن يوم الاحد هلال محرم سنة( 24) ه و قيل توفي لاربع يقين من ذي الحجة و قيل ان
وفاته كانت في غرة المحرم سنة( 24) ه و قيل طعن لسبع يقين من ذي الحجة و قيل لست
بقين منه و قيل غير ذلك.
انظر تاريخ الطبري ج 3 ص 265- 266 ط مصر سنة( 1357) ه و تهذيب
الاسماء للنووي ج 2 ص 14 و ابن الاثير ج 3 ص 20 و تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 136 ط
مصر سنة( 1371) ه و غيرها من الكتب الكثيرة و لكن يظهر من النووي في تهذيب الاسماء
ان في تاريخ الطعن على عمر و مدة خلافته و وفاته اقوال اخر و لا يبعد ان يكون منها
القول بكون قتله في اليوم التاسع من ربيع الاول كما انه يظهر من العلامة عبد
الجليل الرازي في كتاب( النفص) الملف في حدود سنة( 560) ه ان قتل عمر في اليوم
التاسع منه كان مشهورا بين الشيعة انظر ص 280 و تعليق الفاضل المعاصر المحدث عليه
و الرواية التي نقلها المصنف لا تخلو من المناقشات التي لا سعة في المقام لذكرها و
لا سيما ما في ذيل الرواية من قوله: و امرت الكرام الكاتبين ان يرفعوا القلم عن
الخلق ثلاثة ايام و لا اكتب عليهم شيئا من خطاياهم) فان ظاهر هذه الفقرة مخالف
لقواعد المذهب و اصول المسلمة و لا بد من تأولها و توجيها و اخراجها عن ظاهرها
و نقل هذه الرواية العلامة المجلسي( ره) في البحار عن السيد
ابن طاووس( ره) انظر المجلد العشرين ص 330 ط امين الضرب و فيها زيادات في آخر
الرواية و ذكر اثنين و سبعين اسما ليوم التاسع من ربيع الاول
و الذي يهون الخطب ان هذه الرواية لم نجدها في الجوامع
الحديثية المعتبرة كالكتب الاربعة- عند الامامية و لذا يشكل الاعتماد على جميع
فقراتها.