responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 79

تقم عليه بينة انه منهم فاقتلوه فقتلوهم على التهم و الظنون و الشبه تحت كل كوكب‌[1] حتى انه كان الرجل يسقط[2] بكلمة فيضرب عنقه و لم يكن ذلك البلاء في بلد أشد و لا اكثر منه بالعراق و لا سيما الكوفة، حتى انه كان الرجل من شيعة علي من اهل المدينة و غيرها يأتيه من يثق به فيدخل بيته و يلقى عليه ستره و يخاف خادمه و مملوكه و لا يحدثه حتى يأخذ عليه الايمان المغلظة ليكتمنّ عليه و جعل الامر لا يزداد الا شدة و كثر عدد محبيهم و اظهروا الاحاديث الكاذبة من اصحابهم من الزور و البهتان فلبسوا على الناس و لا يتعلمون الا منهم و مضى عليه قضاتهم و ولاتهم و كان اعظم الناس في ذلك فتنة و بلية القرّاء المذبذبين الذين يظهرون الكذب و يختلقون الاحاديث ليحظوا بذلك عندهم و عند ولاتهم و يدنوا مجالسهم و يصيبون بذلك الاموال و القطائع و المنازل حتى صارت احاديثهم شايعة كثيرة، فوقعت بيد من لا يستحل الكذب فقبلوها و هم يرون انها حق و لو علموا انها باطل لم يرووها و لم يتدينوا بها و لم يبغضوا من خالفهم فصار الصدق كذبا و الكذب صدقا، و قد قال رسول اللّه 6 لتشملنكم بعدي فتنة يربوا فيها الوليد و يشبّ عليها الكبير تجري الناس عليها تتخذونها سنّة فاذا غيّر منها شي‌ء قيل اتى الناس منكرا غيّرته السنّة، و كان عادة المتخلفين من الاموية و العباسية انهم اذا مالت طباعهم الى فعل محرم طلبوا من علمائهم من يرو لهم حديثا في مدحه الراوون عندهم كثيرون لاجل الصلات و القطائع.

كما روى ان الخليفة المهدي العباسي كان مولعا بلعب الحمام و بالمراهنة عليه ثم طلب من يروي له حديثا في مدحه و جوازه فأتى اليه وهب بن وهب القرشي و حفص بن غياث القاضي و رويا له في مدحه كثيرا من الاحاديث فأعطاهم اموالا جزيلة، فلما خرجا منه قال اعطيتهما و اعلم ان لحييهما لحيى كذاب، و قد نقل هذا المضمون جماعة من علماء الجمهور و قواعدهم و عاداتهم الى هذا الوقت على نحو ما سلف ..

نور علوي‌

يكشف عن سبب تقاعد امير المؤمنين 7 في خلافة المتخلفين، مع انهم على ما ذكرنا من الارتداد بعد النبي 6 و تغيير سنته و الواجب على المتمكن من المنع على مثله ان يبذل الجهد و الطاقة فيه و قد تقدم ان عليا 7 اشجع الناس و به قد كانت تضرب الامثال، فكيف ساغ له الجلوس و الحال على ما وصفت قلت ربما وقع فيه خلاف بين الاصحاب فبعضهم قال الذي اقعده‌


[1] ذهبوا تحت كل كوكب أي تفرقوا.

[2] سقط بكلامه اخطأ.

نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست