و اما خالد بن سنان و
هو من العرب فقد بعث بعد عيسى 7 و اما حنظلة بن صفوان فقد كان في زمن
الفترة بين عيسى و النبي 6 و اما ما ورد في الدعاء من قوله
7 اللهم صلّ على الابدال و الاوتاد، فروى عن علي 7 ان
الابدال بالشام و هم الخيار من الناس، قيل ان الارض لا تخلو من القطب و اربعة
اوتاد و اربعين ابدالا و سبعين نجيبا و ثلثمأة و ستين صالحا، لان الدنيا كالخيمة و
المهدي كالعود و تلك الاربعة اطنابها و قد تكون الاوتاد اكثر من اربعة و الابدال
اكثر من اربعين و النجباء اكثر من سبعين و الصالحون اكثر من ثلثمأة و ستين، و
الظاهر كما قيل ان الياس و الخضر عليهما السّلام من الاوتاد فهما ملاصقان لدائرة
القطب.
و اما صفة
الاوتاد فهم قوم لا يغفلون عن ربهم طرفة عين و لا يجمعون من الدنيا الا البلاغ و
لا تصدر منهم هفوات الشرّ و لا يشترط فيهم العصمة من السهو و النيسان بل من فعل
القبيح، و يشترط ذلك في القطب، و اما الابدال فدون هؤلاء في المراقبة و قد تصدر
منهم الغفلة فيتداركونها بالتذكر و لا يتعهدون (يتعاهدون خ) ذنبا، و اما النجباء
فهم دون الابدال.
و اما الصالحون
فهم المتقون الموصوفون بالعدالة، و قد يصدر منهم الذنب فيتداركونه بالاستغفار و
الندم، قال اللّه تعالى إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذا مَسَّهُمْ طائِفٌ مِنَ
الشَّيْطانِ تَذَكَّرُوا فَإِذا هُمْ مُبْصِرُونَ، قيل اذا نقص احد من
الاوتاد الاربعة وضع بدله من الاربعين و اذا نقص احد من الاربعين وضع بدله من
السبعين، و اذا نقص احد من السبعين وضع بدله من الثلاثمأئة و ستين، و اذا نقص أحد
من الثلاثمأئة و ستين وضع بدله من سائر الناس و اللّه العالم.
نور في مولد
النبي 6 و عدد اولاده و زوجاته
اما النبي 6 فالمشهور بيننا ان مولده الشريف سابع عشر ربيع الاول يوم الجمعة
عند طلوع الشمس، و اما الجمهور فالمشهور بينهم ان تولده ثاني عشر ذلك الشهر و
وافقهم شيخنا الكليني[1] على ذلك، و
لعل بعض الاخبار الواردة به محمولة على التقية، فان قلت كيف طريق تصحيح قول
الكليني طاب ثراه ان امه حملت به في ايام التشريق عند الجمرة الوسطى، و ذلك انه
يلزم على هذا ان يكون 6 بقى في بطن امه ثلاثة اشهر او سنة و
ثلاثة اشهر و على التقديرين يكون خارقا للعادة فيكون من خصائصه 6 مع ان العلماء و اهل السير و التواريخ لم يذكروه و لو كان كذلك لنقل البتة.
[1] و وافقهم ايضا من الامامية على ابن الحسين
المسعودي المؤرخ الكبير صاحب مرج الذهب و اثبات الوصية ذلك الكتاب القيم النفيس.