responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 163

و هو يسبح اللّه عز و جل بتسبيح لا يشبه نوع منه صاحبه، اقول واحد منها فسر البحر المسجور أي الممتلئ ماء او حرارة او غضبا على اهل المعاصي.

نور يكشف عن مكان الجنة و النار الاخرويتان‌

اعلم ان الامامية رضوان اللّه عليهم قد اجمعوا استنادا الى ظاهر الآيات و الاخبار المتواترة على كون الجنة و النار مخلوقتين الان‌[1] و قصة آدم و حوا و اسكانهما الجنة و اخراجهما عنها و قوله تعالى‌ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ‌ و أُعِدَّتْ لِلْكافِرِينَ* و غير ذلك من الآيات شواهد صدق عليه.

و ام جمهور مخالفينا فذهب الاشاعرة و ابو علي الجبائي و بشر بن المعتمر و ابو الحسين البصري من المعتزلة الى انهما مخلوقتان الان كما قلنا، و انكره اكثر المعتزلة كابي هاشم و عبد الجبار و عباد الصمري و ضرار بن عمرو تعويلا على العقل و النقل اما الاول فمبناه على امتناع الخرق و الالتيام على الافلاك و هو اضعف من غزل العنكبوت و اما الثاني فقوله تعالى‌ عَرْضُهَا السَّماواتُ‌ و الارض و هذا يقتضي ان لا يوجد الا بعد فناء السموات و الارض في القيامة و الجواب عن هذا قد روى عن الرضا 7 و ذلك انه قد سأل عن هذا بان عرضها اذا كان كعرض السموات و الارض فالان اين تكون فقال 7 انها ليست في السموات و لا في الارض و لكن فوق السموات و سقفها العرش فعلى هذا يكون ارضها محدّب الكرسي، فتكون تحت العرش و فوق الكرسي و قد دخلها النبي 6 ليلة المعراج و اكل منها تفاحة، و لما أتى منزله قارب خديجة فحملت بفاطمة فكانت النطفة من تلك التفاحة و منها كان حمرة وجوه الائمة عليهم السّلام و كان النبي 6 اذا اراد ان يشمّ رائحة الجنة و تفاحها أتى الى فاطمة و شمها و قبلها، و من ثم حسدتها عائشة على هذا المعنى و اضمرت لها عداوتها و عداوة زوجها و اولادها و لما مضى النبي 6 اظهرت نار نفاقها فجهزت العساكر و جمعت الجموع حتى خذلت و غلبت و ظفر اللّه المسلمين على عساكرها كما سمعت.


[1] و خالف عن الامامية في هذا الاعتقاد سيدنا الاعظم السيد الشريف الرضي جامع نهج البلاغة المتوفى سنة( 406) ه قال في الجزء الخامس من كتابه حقائق التاويل في متشابه التنزيل ما هذا لفظه( فصل في ذكر الجنة و النار هل هما مخلوقتان الان ام تخلقان بعد فناء العباد و قد اختلف العلماء في ذلك فمنهم من قال هما الان مخلوقتان و قال بعضهم: ان الجنة خاصة مخلوقة و الصحيح انهما تخلقان بعد الخ ص 245 ط نجف و الى هذا القول مال اخيه رئيس المذهب السيد الشريف المرتضى علم الهدى قدس سره و لكن القول الحق مال اخيه رئيس المذهب السيد الشريف المرتضى علم الهدى قدس سره و لكن القول الحق هو ما ذهب اليه المصنف ره.

نام کتاب : الأنوار النعمانية نویسنده : الجزائري، السيد نعمة الله    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست