responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 365

الشبهة الثالثة

تقريرها: من الإشكالات التي توجّه إلى المعاد الجسماني إشكال طلب المكان للجنة والنار، فإذا كانت الجنّة عرضها السماوات والأرض فأين النار؟ ويزداد الإشكال استحكاماً واعتياصاً عندما يقال إنّ لكل مؤمن جنة عرضها السماوات والأرض.

عها: قال صدر المتألهين (رحمه الله) وهو يدفع هذه الشبهة الواهية: إنّ حجّتكم هذه مبنية على أنّ للجنّة والنار مكاناً من جنس أمكنة هذه الدنيا، لكن أصل إثبات المكان على هذا الوجه للجنّة والنار باطل،

فالشبهة منهدمة الأساس منحسمة الأصل، ومما يوضح ذلك حسب ما مضت الإشارة إليه أنّ عالم الآخرة عالَم تام لا يخرج عنه شي‌ء من جوهره، وما هذا شأنه لا يكون في مكان ...»[1].

و «هذا كلامٌ تامٌّ صدر عن معدن التحقيق، فإنّ هذه التمامية تامّة في دفع شبهات كثيرة كطلب المادّة له والزمان والمكان والوضع ونحوها، فإنّ ما كان عالَماً تامّاً كان جميع ضرورياته ولوازمه تستتمّ من نفسه ...»[2].

إذن فعالم الآخرة غير محكوم بأحكام الأولى، وإلّا فأيّ فرق بين النشأتين؟ فالزمان والمكان من أحكام هذه النشأة لذا يقع فيها التصادم والتزاحم وليس الأمر كذلك بالنسبة للنشأة الآخرة، ألا ترى أنّ الإنسان‌


[1] - الأسفار: ج 9، ص 202.

[2] - الأسفار: ج 9، ص 203، حاشية 1، للمصنّف السبزواري( رحمه الله).

نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 365
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست