responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 29

تعريف للنفس جامع مانع.

وعلى هذا لا يُحتاج إلى رأي مَن أراد دفع الإشكال بخروج النفس الفلكية عن التعريف، القائل بأنّ النفس إنّما

تكون للفلك الكلّي حيث تكون الأفلاك الجزئية بمنزلة الآلات له، إضافة إلى أنّ هذا الرأي غير مقبول؛ إذ التحقيق أنّ لكل فَلَك نفساً خاصة به.

اصطلاح النفس‌

هذا الموجود الذي يكون مبدأ للأفعال المختلفة تارة يلحظ في نفسه، وأخرى يلحظ بالقياس إلى غيره، وهذا من قبيل البنّاء عندما ننظر إليه بما هو إنسان أي نلحظه في ذاته ونفسه فإنّه حيوان ناطق ولا يلحظ البناء فيه. وأما إذا نظرنا إليه مقيساً إلى حرفته فإنّه يؤخذ في تعريفه البناء. وكذلك الأمر بالنسبة لهذا الموجود الذي هو منشأ الآثار تارة ننظر إليه بما هو في نفسه فهو موجود مجرّدٌ عن المادة ولا يقال له نفس بل هو عقل، وأما إذا نظرنا إليه مضافاً إلى الجسم فإنّه يكون نفساً لا عقلًا، وهذا التفريق يكون حلًّا لما يُرى في بعض الروايات التي تصرّح بخلق النفوس قبل الأبدان مع أنّ النفوس ليست كذلك‌

كما عليه البرهان، والحلّ بأنّ المراد بالنفوس المخلوقة قبل الأبدان هي النفوس بنشأتها العقلية، وإنما سُمّيت نفوساً باعتبار ما سيكون، وإلّا فهوية النفس متقومة بإضافتها إلى الجسم، ولذلك فقد أدرجها القدماء وتبعهم المصنّف (رحمه الله) في الطبيعيات الباحثة عن الجسم، بينما أدرجها صدر المتألهين (رحمه الله) في الإلهيات.

نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست