responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 275

إدراكها لما تتلقّاه من المبادئ حال يقظتها، فإذا تمّ الأمر يأتي دور المتخيّلة حيث تقف أمام أقسام عدة مما أدركته النفس حال ذلك الاتّصال:

1 قسمٌ بلغ من الصراحة والوضوح مبلغاً لا يدع مجالًا للمتخيّلة لكي تكسوهُ صورة من الصور، فإنّ مثل هذه الإدراكات وحي صريح وإلهام صحيح، ولا حاجة به لكسوة وتأويل وهذا نظير رؤيا المُثُل.

2 قسم تناله يد التصرّف والتبديل وهو على قسمين: قسمٌ يحتاج تأويله إلى تكلّف وعناء وإمعان فهو بتعبير المصنّف‌

(رحمه الله): كمثل الأضغاث يُعَدّ، وقسم لا يحتاج تأويله إلى ذلك الإمعان وإنما يحتاج إلى مناسبة ما بين الصورة التي يراد التبديل إليها وبين ما أدركته النفس الذي يراد تبديله إلى تلك الصورة، وهذا ما أشار إليه المصنّف (رحمه الله) في عجز البيت الثالث من النص.

وأما إذا كانت النفس أضعف من أن تَنتزع الحسّ المشترك من الحواس الظاهرة، فإنّها لكي تصل إلى الاتّصال بتلك المبادي لابدّ لها من ممدٍّ يمدّها، وهذا الممدّ تارة يكون اختيارياً كمدهشِ القوى حيث يرتاض الإنسان نفسه ويدمن على تركيز الانتباه باتّجاه واحد، وهذا مما يقطع الحسّ المشترك عن الخارج. وأخرى يكون قهرياً كالمرض حيث تصبح الحواس الظاهرة حالَه ضعيفة مما يفسح المجال أمام الحواس الباطنة لكي تتّصل بالمبادئ العالية.

والخلاصة لما تقدّم:

نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست