responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 26

المفردة الثانية: الجسم‌

لقد قُيّد الكمال الأوّل بالجسم لإخراج الكمال الأوّل الذي يكون عقلًا، إذ الكمال ليس حكراً على النفس بل يشمل غيرها أيضاً، لأنّك عرفت أنّ الكمال الأوّل ما به يتمّ النوع، وما به يتمّ النوع قد يكون نفساً وقد يكون عقلًا، وبما أنّ أحدهما غير الآخر فلابدّ من قيد في النفس يخرج به الكمال الذي يكون للعقل، وهذا القيد هو الجسم، إذ العقل مجرّد عن المادة ذاتاً وفعلًا.

والجسم هاهنا هو الطبيعي دون‌

الصناعي، و إنما لم يُذكر في التعريف لأمرين:

1 عند إطلاق الجسم يُراد به الطبيعي لأنه أكمل أفراد الجسم وأتمّها.

2 لاشتهار الطبيعي بين الحكماء، حيث يتبادر إلى الأذهان عند إطلاقه في تعريف النفس.

والجسم يأخذ معنى اللفظ الذي يوضع في الحدّ من الألفاظ الثلاثة المتقدمة، فلو وضع لفظ الصورة كان الجسم المقصود في التعريف بمعناه المادي أي بشرط لا، وإن كان لفظ القوة يكون الجسم موضوعاً، وإن كان لفظ الكمال فيكون الجسم بمعناه الجنسي أي لابشرط.

نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست