responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 125

القيومية العامة في قبال‌

الخاصة: وَإنَّ اللهَ لَمَعَ المُحْسِنين‌[1].

ولابد في المعية من المسانخة بين المَعَيْن، والله تعالى مجرّد فيكون مَن معه مجرّداً تجرّداً يتناسب مع هذا المقام الخاص؛ إذ التجرّد الذي يراد إثباته للنفس ليس على وتيرة واحدة كما تقدّم غير مرّة، فلو كانت نفسه 6 موجوداً مادّياً فلا تكون معيّته هذه خاصّة، مع أنّه 6 في مقام إبراز ما له من مقام خاص مع الله تبارك وتعالى ليس لغيره.

ومنها قوله 6: «أبيت عند ربّي يطعمني ويسقيني»، هذه العندية ليست مادّية لأنّه تعالى منزّه عن المادّة ذاتاً وفعلًا وصفةً، فالذي يكون عنده عندية خاصة يكون كذلك لكن بحسب ما له.

ومنها قوله 6: «قلب المؤمن عرش الله»، وقوله 6: «قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن»، ولا

شكّ أنّ عرش الله تعالى وأصابعه ليست مادية فكذلك قلب المؤمن.

ومنها قوله 6: «خلق الله الأرواح قبل الأجساد بألفي عام» فللروح نحو وجود يختلف عن وجود البدن، وفيه أنّه يمكن أن يقال: إنّ الله تعالى خلق الأرواح مادية ثم ارتبطت بالأبدان بعد ألفي عام.


[1] - العنكبوت: 69،

نام کتاب : بحوث فى علم النفس الفلسفي نویسنده : الحيدري، السيد كمال    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست