responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطبيب نویسنده : الرهاوي، اسحق بن علي    جلد : 1  صفحه : 200

الباب العشرين فيما ينبغي للطبيب ان يدّخره و يعدّه من وقت صحته لوقت مرضه و من زمان شبابه الى زمان شيخوخته‌[1]

..... فضيلة الانسان على سائر الحيوان و وجب لفضله ان يجتهد في اصابة منافعة و مصالحه و اعدادها اكثر مما يفعله الحيوان فان وجد من هو ناقص العقل قليل الادب و الفضيلة فلا أقل من ان يتخذ له مصالحه و يعدها كما يعمل احقر الحيوان و أصغر المواشي اعني النمل، و لا بأس بأن يتعلم العاجز منه فانه على صغر جسمه و قلة قوته يعد من بعد احكام بيوته في زمان الصيف و الشتاء قوتا كثيرا و يخدم قوته في بيوته من تكسير ما كان حبا لما يخاف نباته و نشر ما قد ندي في الشمس و ما أشبه ذلك، فان تفقد هذه الاعمال من الحيوان تحرك العاقل الى اتخاذ مصالحه في اوقات امكانها قبل فوتها، و يبعثه ايضا على فكره بعقله من تعرف عللها و في ذلك يترقى الى حكمة العلة الاولى التي هي فوق كل حكمة، و عند ثورة وجوده يسكن العقل حينئذ الذي يمده بالفضائل و هو فوق كل وجود. و اذا كان العقل هو اتم المخلوقات و اكمل المكونات فعلى العاقل من الناس ان يتبع اوامره و ينتهي عما نهاه لان الباري تعالى جعله السراج لخلقه فيه يستضيؤن و بنوره يهتدون الى توحيد وجوده و حكمته و شرائعه و بالجملة الى جميع ما يصلحهم في دنياهم و آخرتهم. فبواجب أذن اذ كان العاقل يجد جميع حالات الجسم تتغير و تنتقل من‌


[1] ( 193 د) بداية هذا الباب في ورقة مفقودة و قد وضعنا العنوان إعتمادا على ما جاء في تبويب الكتاب و محتويات ابوابه كما هو مدون في بدايتة. و لا يمكن معرفة عدد الأسطر المفقودة. الا ان معنى الكلام الوارد في الصفحة اعلاء يدل على انه في بداية الباب.

نام کتاب : أدب الطبيب نویسنده : الرهاوي، اسحق بن علي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست