responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطبيب نویسنده : الرهاوي، اسحق بن علي    جلد : 1  صفحه : 183

الباب السابع‌عشر في الوجه الذي به يقدر الملوك على ازالة الفساد الداخل على الأطباء و المرشد الى صلاح ساير الناس من جهة الطب و كيف كان ذلك قديما

و اما على أثر ما تقدم من القول على شرف صناعة الطب و انتقاد أهلها و تمييزهم بالطرق المنبهة للحق منهم من المبطل، فانه يجب ان يذكر الذي يلزمه من الناس الزام كل واحد من المحقين مرتبته لئلا يدخل على الناس الفساد من بعد بعض المتفطرسين الى غير مرتبته و هم‌[1] المدعين لها محالا ليظهر بذلك العدل و يتبين به الحق و يكون النفع عاما، و الصلاح شاملا و باللّه أستعين؛ فنقول ان الخالق تعالى شرف الانسان بالجزء الألهي و هو العقل على ساير ما في عالم الكون لينال بعقله اذا علم العلوم و رتّب الامور جرايتها على نظام مستقيم الشرف الأكمل، و الرئاسة العالية. و لما كان الانسان مخلوقا من اسطقسات متعادية و كيفيات متضادة، لم يجز بقائه بشخصه مدة بقاء العالم فاوجبت حكمة الصانع تعالى بقائه بنوعه و جعل ذلك بالتناسل و لم يكن التناسل يتم الا بما فرقه الباري تبارك من اللذة بالحركة اليه، و لان الحكمة ايضا اوجبت بقاء الانسان بشخصه مدة ما و كان الانسان دائما يتحلل من جسمه ما كان يهلكه بسرعة لو لا ما لطف له الخالق تقدست اسماؤه من الغذاء فلذلك جعل مغتذيا و لم يكن ليشتاق الى الغذاء لو لا لذته، و لهذين السببين العظيمين جعلت اللذة في الحيوان، فصار الحيوان بطبعه لاجل اللذة، يغتذي و يجامع. و لما لم يكن له عقلا صار


[1] وردت في الاصل( و هم) و الصحيح ما اثبتناه.

نام کتاب : أدب الطبيب نویسنده : الرهاوي، اسحق بن علي    جلد : 1  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست