responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطبيب نویسنده : الرهاوي، اسحق بن علي    جلد : 1  صفحه : 159

الباب الرابع‌عشر في نوادر جرت لبعض الأطباء بعضها من جنس تقدمة المعرفة و هي تحث الطبيب على تعرف طرق الانذار و بعضها مستظرفة تحث الطبيب على اختبار تحصيل مستطبه لئلا ينسب الفساد الى الطبيب‌

ان اعظم آفات الطبيب و المريض جميعا سوء تحصيل المريض و من يخدمه اذ كان من الناس من هم قليلو[1] التحصيل في حال صحتهم لا يفهمون ما يخاطبون به و لا يعون ما يشار به عليهم فكيف في حال المرض، فلذلك يجب على الطبيب قبل ان يشير على المريض بمشورة ان يختبر عقله و تحصيله و عقل خادمه المتولي لخدمته فان وثق بجودتهما أشار بما يراه من الأدوية و التدابير و ان لم يثق بصحتهما أمسك لئلا يقع التصحيف و الاشتباه في أسماء الأدوية و في مقاديرها و في اصلاحها و في اوقات استعمالها فيهلك بذلك المريض و ينساق الى الطبيب التهمة و سوء الذكر مع ما[2] يضيع من تعبه كالذي يعرض لمن بذر بذرا جيدا نقيا في ارض ردية فأن بزره يهلك و تعبه يضيع و ما ذكرناه من هذا المعنى هو داخل في قول بقراط الذي أمر به الطبيب ان لا يقتصر على ان يعمل ما ينبغي ان يعمله الطبيب من المشورة بما يجب فقط على القوانين التي رسمها له ابقراط و غيره و يهمل ما يحتاج اليه المريض من الأمور النافعة في علاجه فان ذلك غير كاف في علاج المريض و لا يصدق حينئذ القوانين و لا تصح الاحكام الا مع إحكام جميع تلك الأشياء التي احدها ما ذكرناه من تحصيل المريض و خدمه مع ثقتهم على المريض و محبتهم لصلاح حاله، و هذا قول بقراط بلفظه، قال بقراط: و قد


[1] وردت في الاصل( قليلي) و الصحيح ما اثبتناه.

[2] وردت في الاصل( معما) و الصحيح ما اثبتناه.

نام کتاب : أدب الطبيب نویسنده : الرهاوي، اسحق بن علي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست