responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطبيب نویسنده : الرهاوي، اسحق بن علي    جلد : 1  صفحه : 116

الباب الخامس في‌آداب عوّاد المريض‌

و لان حالات المرض مختلفة حسب الامراض و ذلك ان من الأمراض ما يذهب معها تمييز المرض كالوسواس و السكتة و ما جانسها فلذلك ينبغي الا يعادها و لا بل يسأل عن حالاتهم فقط. و من الأمراض امراض تقلق المريض و لا يمكنه معها كلام الناس لاستحيائها له الى ما تدفعه الطبيعة بتواتر او بتغير روائح فلذلك يجب ألا يعاد هؤلاء ايضا لئلا يلحقهم المكروه و الأذى بصبرهم على ما يحركهم على الخروج من براز و قذف و غير ذلك و لمثل ذلك لا ينبغي ان يعاد من سقي دواء مسهلا و لا من عرض له اسهال المرض في يوم شربه للدواء.

و من الامراض امراض حادة سريعة التنقل و التغير تحتاج الى مبادرة في التدابير من الطبيب و من خدم المريض فيجب ان يتقدم الطبيب ايضا الى اهل المريض الا يدعو عايدا و لا احدا يدخل اليه الا بمن يخدمه فقط ليوفر ما خدمه على خدمته و لا يشغل زمان التدبير بما لا ينفع المريض.

و من الامراض ايضا ما يبعث المريض على قول ما لا يريده و ايضا على افعال لا تصلح كالذي يعرض لكثير من اصحاب السوداء و من حدث بهم ضرر من الماليخوليا[1] فلا وجه لعيادة هؤلاء فكم عايد قد خرقت ثيابه فضلا عن الشتيمة. و اذا كان امثال هؤلاء المرضى لا يجب ان يعادون فاذن يحتاج العايد بما سوى هؤلاء من المرضى ان يعلم اذا عاد مريضا كيف ينبغي ان تكون عيادته فأوّل ذلك هو انه يجب ان لا يطيل عند المريض الجلوس‌


[1] الماليخوليا- مرض نفسي يتخيل من يصاب به انه مطارد، فيقدم على الانتحار او قتل غريمه و اول من كتب في هذا المرض من الأطباء و العرب هو يوحنا بن ماسويه. و ربما كان أحسن من كتب فيه هو اسحاق بن عمران البغدادي- القيرواني( ابن أبي اصيبعة ص 255، 479).

نام کتاب : أدب الطبيب نویسنده : الرهاوي، اسحق بن علي    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست