responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أدب الطبيب نویسنده : الرهاوي، اسحق بن علي    جلد : 1  صفحه : 110

الباب الثالث فيما ينبغي للطبيب ان يتوقاه و يحذره‌

و ينبغي للطبيب مع ما تقدم‌[1] به القول من التحذيرات له و الوصايا فيما يصلح نفسه و جسمه ان يحذر أشياء أخر كثيرة في حفظ الأصحاء و في معالجة المرضى نحن نذكر منها هاهنا ما تهيأ ليستدل به على ما لم نذكره، فأول ما ينبغي للطبيب أن يحذره و عليه الاحتراس منه هو الا يدبر أحدا في حفظ الصحة او في معالجة عرض او يخير عقل من يريد تدبيره و عقل من يخدمه و بعد ذلك أصلاح ما يوافقه في تدبيره ثم حينئذ يأخذ في تدبيره و الا فالأصلح له و للمريض هو ألّا يدبره فيسوق الى المريض و الى نفسه ضروبا من المكاره و يكون قد جهل من ذلك جهلا يصعب عليه تلافيه و ذلك لمخالفة قول الجليل بقراط حين قال: و قد ينبغي لك الا تقتصر على توخي فعل ما ينبغي دون ان يكون المريض و من يحضره كذلك و الأشياء التي من خارج. فان بقراط قد أتى في هذه الوصايا التي ينبغي ان يستوصي بها الطبيب و يحذرها من أمر المريض في نفسه و في أمر خدمه و عوّاده و ذلك بقوله و من يحضره. و اما قوله الاشياء التي من خارج فانه يفهم منه امر موضعه الذي يسكنه و هو انه المحيط به و أدويته و اغذيته و انواع تقديرها و اصلاحها و جميع ما تدبر به المريض من استحمام و دلك و دهن و رياضة و اشباه ذلك من التدابير و العلاج التي ان استعملها الطبيب في غير موضعها[2] و بغير المقدار الذي يحتاج اليه بها ضرّ المريض و لم ينفعه و كان بذلك قد ترك موعظة بقراط


[1] وردت في الاصل( معما) و الصحيح ما اثبتناه.

[2] وردت في الاصل( موضوعة) و الصحيح ما اثبتناه.

نام کتاب : أدب الطبيب نویسنده : الرهاوي، اسحق بن علي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست