responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيه المغترين نویسنده : الشعراني، عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 161

و قوله: لا تفرح بكثرة العيال فإن ذلك سوس المال و فضيحة الرجال.

(و منها) قول الفضيل بن عياض رحمه اللّه تعالى من كثر عتابه قل أصحابه و من أعطى الفاجر فقد أعانه على الفجور، و من سأل اللئيم فقد أهان نفسه و من طلب العلم ممن لا يعمل به زاده جهلا، و من علم الأبله فقد ضيع عمره بلا فائدة و من صنع المعروف مع كفور فقد ضيع النعمة.

(و منها) قول يحيى بن معاذ رحمه اللّه تعالى في الكف عن المحارم يكون رضا الرب و عند نزول البلاء تظهر حقائق الصبر و عند طول الغيبة تظهر مواساة الإخوان و بالأدب يفهم العلم و بترك الطمع تثبت المؤاخاة و بصلاح النية تدوم صحبة الأخيار، و قوله: من كان القرآن قيده كان إطلاقه من الموت و من ذبحته العبادة أحياه الفوز، و من ترك شهوة الدنيا عوضه اللّه تعالى شهوة ذكره، و قوله: من حلم ساد على أقرانه و من نفذ غضبه غمس في بحر هوانه، و قوله: كدر الاجتماع خير من صفاء الافتراق و إذا كان القريب عدوا فهو البعيد و إذا كان البعيد و دودا فهو القريب.

(و منها) قول بشر الحافي رحمه اللّه تعالى إذا أخلت النوافل بالفرائض فاتركوا النوافل، و قوله: من لم يستحسن الحسن لم يستقبح القبيح، و قوله: ليس مع الاختلاف ائتلاف، و قوله: إن لم نؤت من قبل النعم و إنما أتينا من قلة الشكر عليها كما أنا لم نؤت من قلة العمل و إنما أتينا من قلة الصدق فيه، كما أنا لم نؤت من كثرة الذنوب و إنما أتينا من قلة الحياء، كما أنا لم نؤت من قلة الاستغفار و إنما أتينا من قلة الوفاء و سرعة الرجوع إلى الذنوب من غير عقوبة عليها، و لو أن العقوبة عجلت لنا لانتهينا عن المعاصي انتهى.

فاعلم ذلك يا أخي و نظف باطنك من محبة الدنيا و شهواتها و أكثر من ذكر اللّه تعالى فإذا تم جلاء باطنك فهناك ينطقك اللّه تعالى بالحكمة و تصير حكيم زمانك، و أما مع محبتك للدنيا فهذا بعيد عنك، و الحمد للّه رب العالمين.

عدم الحسد

(و من أخلاقهم رضي اللّه تعالى عنهم): عدم الحسد لأحد من المسلمين و بذل النصيحة لكل مسلم بطريقه الشرعي و لذلك سادوا الناس و لو كان عندهم حسد لأحد أو غش لما سادوا و لا قبلت الملوك أقدامهم، فإن طلبت يا أخي أن تكون كذلك فاسلك طريقهم خالصا مخلصا و إلا فالمفتعل قد يطلع اللّه تعالى بعض الناس على تفعله فلا يروج له أمر.

نام کتاب : تنبيه المغترين نویسنده : الشعراني، عبد الوهاب    جلد : 1  صفحه : 161
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست