responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 79

ذهاب الإسلام من أربعة: لا يعملون بما يعلمون، و يعملون بما لا يعلمون، و لا يتعلمون ما لا يعلمون، و يمنعون الناس من التعلم.

و بهذا الإسناد، قال:

العجب ممن بقطع المفاوز ليصل إلى بيته‌[1]، فيرى آثار النبوة، كيف لا يقطع نفسه و هواه، ليصل إلى قلبه فيرى آثار ربه عز و جل.؟

و قال: إذا رأيت المريد يستزيد من الدنيا، فذلك من علامات إدباره.

و سئل عن الزهد، فقال:

النظر إلى الدنيا بعين النقص و الإعراض عنها تعززا، و تظرفا[2]، و تشرفا.

أبو بكر أحمد بن نصر الزقاق الكبير

كان من أقران الجنيد. من أكابر مصر.

سمعت محمد بن الحسين، رحمه اللّه، يقول: سمعت الحسين بن أحمد يقول:

سمعت الكتانى يقول:

لما مات الزقاق انقطعت حجة الفقراء فى دخولهم مصر[3].

و قال الزقاق: من لم يصحبه التقى فى فقره أكل الحرام المحض.

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى، رحمه اللّه، يقول: سمعت محمد ابن عبد اللّه بن عبد العزيز يقول: سمعت الزقاق يقول:

تهت فى تيه بنى إسرائيل مقدار خمسة عشر يوما، فلما وقعت على الطريق استقبلنى إنسان جندى، فسقانى شربة من ماء، فعادت قسوتها على قلبى ثلاثين سنة


[1] - أى بيت اللّه تعالى.

[2] - و من أقواله:« أعرف الناس باللّه: أشدهم مجاهدة فى أوامره، و أتبعهم لسنة نبيه صلى اللّه عليه و سلم» قال:« من استوى عنده مادون اللّه نال المعرفة باللّه»« أنزل نفسك منزلة من لا حاجة له فيها، و لا بد له منها، فان من ملك نفسه عز، و من ملكته نفسه ذل). و من كلامه:( ست خصال يعرف بها الجاهل: الغضب فى غير شئ؛ و الكلام فى غير نفع، و العظة فى غير موضعها؛ و إفشاء السر؛ و الثقة بكل أحد، و لا يعرف صديقه من عدوه أه.

[3] - أى أن الفقراء الذين يدخلون مصر بعد وفاته ينهمون بأن دخولهم مصر إنما يكون للاستزادة من خيراتها المادية الوافرة و ليس للاستفادة الروحية التى انتهت- فى نظر القائل- بوفاة الزقاق.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست