responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 55

أبو يزيد بن طيفور بن عيسى البسطامى‌

و كان جده مجوسيا أسلم.

و كانوا ثلاثة إخوة: آدم، و طيفور، و على. و كلهم كانوا زهادا عبادا.

و أبو يزيد كان أجلهم حالا[1].

قيل مات سنة: إحدى و ستين و مائتين، و قيل: أربع و ثلاثين و مائتين.

سمعت محمد بن الحسين، رحمه اللّه، يقول: سمعت أبا الحسن الفارسى، يقول: سمعت الحسن بن على يقول: سئل أبو يزيد: بأى شئ وجدت هذه المعرفة؟.

فقال: ببطن جائع، و بدن عار.

سمعت محمد بن الحسين، رحمه اللّه، يقول: سمعت منصور بن عبد اللّه يقول: سمعت عمى البسطامى يقول: سمعت أبى يقول: سمعت أبا يزيد يقول:

عملت فى المجاهدة ثلاثين سنة فما وجدت شيئا أشد على من العلم و متابعته، و لولا اختلاف العلماء لبقيت، و اختلاف العلماء رحمة إلا فى تجريد التوحيد.

و قيل: لم يخرج أبو يزيد من الدنيا حتى استظهر القرآن كله.

حدثنا أبو حاتم السجستانى قال: أخبرنا أبو نصر السراج، قال: سمعت طيفور البسطامى يقول: سمعت المعروف بعمى البسطامى يقول: سمعت أبى يقول: قال لى أبو يزيد: قم بنا حتى ننظر إلى هذا الرجل الذى قد شهر نفسه بالولاية، و كان رجلا مقصودا مشهورا بالزهد، فمضينا إليه؛ فلما خرج من بيته، و دخل المسجد رمى ببصاقه تجاه القبلة، فانصرف أبو يزيد و لم يسلم عليه، و قال: هذا غير مأمون على أدب من آداب رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم؛ فكيف يكون مأمونا على ما يدعيه؟

و بهذا الإسناد قال أبو يزيد: لقد هممت أن أسأل اللّه تعالى أن يكفينى مؤنة الأكل و مؤنة النساء، ثم قلت: كيف يجوز لى أن أسأل اللّه هذا و لم يسأله رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم إياه؟ فلم أسأله. ثم إن اللّه سبحانه و تعالى كفانى مؤنة النساء؛ حتى لا أبالى استقبلتنى امرأة أو حائط.


[1] - ذكر ابن عربى أنه كان القطب الغوث فى زمانه.

و من كلامه: ليس العالم من يحفظ من كتاب اللّه فاذا نسى ما حفظ صار جاهلا؛ بل من يأخذ علمه من ربه ى وقت شاء بلا تحفظ و درس. و هذا هو العلم الربانى. و قال: أخذتهم علمكم ميتا عن ميت و أخذنا علمنا عن الحى الذى لا يموت.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست