responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 526

باب رؤيا القوم‌

قال اللّه تعالى: «لَهُمُ الْبُشْرى‌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا، وَ فِي الْآخِرَةِ»[1].

قيل: هى الرؤيا الحسنة يراها المرء، أو ترى له.

أخبرنا أبو الحسن الأهوازى قال: أخبرنا أحمد بن عبيد البصرى، قال:

حدثنا إسحاق بن إبراهيم المنقرى قال: حدثنا منصور بن أبى مزاحم قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبى صالح، عن أبى الدرداء قال: «سألت النبى صلى اللّه عليه و سلم عن هذه الآية: (لهم البشرى فى الحياة الدنيا و فى الآخرة) قال صلى اللّه عليه و سلم: «ما سألنى عنها أحد قبلك. هى الرؤيا الحسنة يراها المرء، أو ترى له».

أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوى قال: أخبرنا أبو على الحسن ابن محمد بن زيد قال: حدثنا على بن الحسين قال: حدثنا عبد اللّه بن الوليد، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن أبى سلمة، عن أبى قتادة قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم: «الرؤيا من اللّه، و الحلم من الشيطان: فاذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فليتفل عن يساره، و ليتعوذ: فانها لن تضره».

أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس المزكى قال: حدثنا أبو أحمد حمزة ابن العباس البزار قال: حدثنا عياش بن محمد بن حاتم قال: حدثنا عبد اللّه بن موسى قال: حدثنا إسرائيل، عن أبى إسحق، عن أبى الأحوص و أبى عبيدة، عن عبد اللّه ابن مسعود قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم.

«من رآنى فى المنام فقد رآنى؛ فان الشيطان لا يتمثل فى صورتى».

و معنى الخبر: أن تلك الرؤيا رؤيا صدق، و تأويلها حق، و أن الرؤيا نوع من أنواع الكرامات، و تحقيق الرؤيا خواطر ترد على القلب، و أحوال تتصور فى الوهم إذا لم يستغرق النوم جميع الاستشعار، فيتوهم الإنسان عند اليقظة أنه‌

كان رؤية فى الحقيقة، و إنما كان ذلك تصورا و أوهاما للخلق تقررت فى قلوبهم، و حين زال عنهم الإحساس الظاهر تجردت تلك الأوهام عن المعلومات بالحس و الضرورة فقويت تلك الحالة عند صاحبها، فاذا استيقظ ضعفت تلك الأحوال‌


[1] - آية 64 من سورة يونس.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست