و كان تلميذ معروف الكرخى؛ كان أوحد زمانه فى الورع، و أحوال السنة[4] و علوم التوحيد:
سمعت محمد بن الحسين يقول: سمعت عبد اللّه بن على الطوسى يقول: سمعت
أبا عمرو بن علوان يقول: سمعت أبا العباس بن مسروق يقول:
بلغنى أن السرى السقطى كان يتجر فى السوق، و هو من أصحاب معروف
الكرخى، فجاءه معروف يوما، و معه صبى يتيم، فقال: اكس هذا اليتيم. قال
[1] - صيام نفل و تطوع و الرسول صلى اللّه عليه و سلم
قال: الصائم المتطوع أمير نفسه إن شاء صام و إن شاء أفطر.
[2] - و من كلامه: طلب الجنة بلا عمل ذنب من الذنوب. و
رجاء رحمة من لا يطاع جهل و حمق و قال: التصوف:
الأخذ بالحقائق و اليأس مما بأيدى
الخلائق و قال: طول الأمل يمنع خير العمل.
و قال: ما أكثر الصالحين و أقل
الصادقين منهم.
و قال: إذا عمل العالم بعلمه
استوت له قلوب المؤمنين، فلا يكرهه إلا من بقلبه مرض ..
و قال: أحفظ لسانك من المدح كما
تحفظه من الذم ..
و قال: حقيقة الوفاء: إفاقة السر
من رقدة الغفلات، و فراغ الهم عن فضول الآفات ..
[3] - بغدادى المولد و الوفاة، كان إمام البغداديين و
شيخهم فى وقته. أخذ عن الكرخى و سمع الحديث من الفضيل و روى عنه الجنيد و أبو
العباس بن مسروق. و هو أول من أظهر ببغداد لسان التوحيد و تكلم فى الحقائق و
الإرشادات. من كلامه لا عجبا لضعيف كيف يعصى قويا» و« احذر أن تكون ثناء منشورا.