أخبرنا على بن أحمد بن عبدان، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، قال: أخبرنا
على بن حبيش قال: حدثنا أحمد بن عيسى قال: حدثنا ابن وهب قال: حدثنا أسامة بن زيد
الليثى، عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: سمعت عطاء بن يسار قال:
سمعت أبا سعيد الخدرى يقول: سمعت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم
يقول:
«ما من شئ يصيب العبد المؤمن، من وصب[2]،
أو نصب[3]، أو حزن؛
أو الم يهمه[4] إلا كفّر
اللّه تعالى عنه من سيئاته»[5].
الحزن: حال يقبض القلب عن التفرق فى أودية الغفلة.
و الحزن من أوصاف أهل السلوك.
سمعت الأستاذ أبا على الدقاق، رحمه اللّه تعالى، يقول:
صاحب الحزن يقطع من طريق اللّه فى شهر ما لا يقطعه من فقد حزنه سنين،
و فى الخبر:
«إن اللّه يحب كل قلب حزين».
و فى التوراة:
«إذا أحب اللّه عبدا جعل فى قلبه نائحة، و إذا بغض عبدا جعل فى قلبه
مزمارا».
و روى أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم كان متواصل الأحزان، دائم
الفكر.