أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد الأهوازى، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد
الصفار، قال: حدثنا عمرو بن مسلم الثقفى قال: حدثنا الحسن بن خالد قال: حدثنا
العلاء بن زيد، قال:
دخلت على مالك بن دينار، فرأيت عنده شهر بن حوشب .. فلما خرجنا من
عنده، قلت لشهر: يرحمك اللّه تعالى، زودنى، زودك اللّه تعالى:
فقال: نعم، حدثتنى عمتى أم الدرداء، عن أبى الدرداء، عن نبى اللّه،
صلى اللّه عليه و سلم، عن جبريل 7، قال: «قال ربكم عز و جل عبدى، ما
عبدتنى و رجوتنى و لم تشرك بى شيئا غفرت لك على ما كان منك، و لو استقبلتنى بملء
الأرض خطايا و ذنوبا، استقبلتك بمثلها[2]
مغفرة، فأغفر لك و لا أبالى»[3].
أخبرنا على بن أحمد قال: أخبرنا أحمد بن عبيد قال. حدثنا بشر بن
موسى، قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا مروان بن معاوية الفزارى قال: حدثنا
أبو سفيان طريف، عن عبد اللّه بن الحارث، عن أنس بن مالك قال: قال رسول اللّه صلى
اللّه عليه و سلم «يقول اللّه تعالى، يوم القيامة: أخرجوا من النار من كان فى قلبه
مثقال حبة شعير من إيمان، ثم يقول: أخرجوا من النار من كان فى قلبه مثقال حبة خردل
من إيمان، ثم يقول: و عزتى و جلالى لا أجعل من آمن بى ساعة من ليل أو نهار كمن لم
يؤمن بى»[4].
الرجاء: تعلق القلب بمحبوب سيحصل فى المستقبل.
و كما أن الخوف يقع فى مستقبل الزمان، فكذلك الرجاء يحصل لما يؤمل فى
الاستقبال و بالرجاء عيش القلوب، و استقلالها[5].