الحمد للّه الذى تفرد بجلال ملكوته[1]،
و توحد بجمال جبروته[2] و تعزز بعلو
أحديته، و تقدس بسمو صمديته[3]، و تكبر فى
ذاته عن مضارعة كل نظير[4] و تنزه فى
صفاته عن كل تناه و قصور، له الصفات المختصة بحقه[5]،
و الآيات الناطقة بأنه غير مشبه بخلقه.
فسبحانه من عزيز، لاحد يناله[6]،
و لاعد يحتاله[7]، و لا أمد[8] يحصره، و لا أحد ينصره، و لا ولد
يشفعه، و لا عدد يجمعه، و لا مكان يمسكه، و لا زمان يدركه، و لا فهم يقدره، و لا
وهم يصوره.
تعالى عن أن يقال: كيف هو؟ أو أين هو؟ أو اكتسب بصنعه الزين[9]، أو دفع بفعله النقص و الشين؛ إذ ليس
كمثله شىء و هو السميع البصير، و لا يغلبه حى، و هو الخبير القدير.