responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 137

فالأول على خطر[1] الدعوى، و الثانى بوصف التبرى من الحول، و الاقرار بالفضل و الطول: و الفرق بين من يقول بجهدى أعبدك. و بين من يقول: بفضلك و لطفك أشهدك.

و من ذلك‌

جمع الجمع‌

و جمع الجمع: فوق هذا.

يختلف الناس فى هذه الجملة على حسب تباين أحوالهم، و تفاوت درجاتهم: فمن أثبت نفسه، و أثبت الخلق، و لكن شاهد الكل قائما بالحق، فهذا هو: جمع.

و إذا كان مختطفا عن شهود الخلق، مصطلما[2] عن نفسه، مأخوذا بالكلية عن الإحساس بكل غير، بما ظهر، و استولى من سلطان الحقيقة، فذاك جمع الجمع‌[3].

فالتفرقة: شهود الأغيار للّه عز و جل.

و الجمع: شهود الأغيار باللّه.

و جمع الجمع: الاستهلاك بالكلية، و فناء الإحساس بما سوى اللّه عز و جل عند غلبات الحقيقة.

و بعد هذا حالة عزيزة يسميها القوم:

الفرق الثانى‌

و هو أن يرد العبد إلى الصحو عند أوقات أداء الفرائض، ليجرى عليه القيام بالفرائض فى أوقاتها، فيكون رجوعا للّه باللّه تعالى، لا للعبد بالعبد.

فالعبد يطالع نفسه، فى هذه الحالة، فى تصريف الحق سبحانه، يشهد مبدئ ذاته و عينه بقدرته، و مجرى أفعاله و أحواله عليه، بعلمه و مشيئته.

و أشار بعضهم بلفظ «الجمع و الفرق» إلى تصريف الحق جميع الخلق.


[1] - أى المخاطرة فيها بنفسه حيث نسب لنفسه حالا أو مقاما.

[2] - غافلا، و إلها.

[3] - و هو لا يتم التحقيق به لأحد إلا بعد الفناء عن الأفعال و الصفات و الذات.

نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست