جاور بمكة سنة: ست و ستين و ثلاثمائة. و مات بها سنة: تسع و ستين و
ثلاثمائة.
و كان عالما بالحديث، كثير الرواية.
سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمى، رحمه اللّه، يقول: سمعت
النصراباذى يقول:
إذا بدا لك شئ من بوادى الحق، فلا تلتفت معها إلى جنة و لا إلى نار
فاذا رجعت عن تلك الحال فعظم ما عظمه اللّه.
[1] - أى: من حيث يسمعه اللّه تعالى لاختلاف مقامات
الناس و معرفتهم باللّه و محبتهم له، فقد يسمع العبد من الخوف، و قد يسمع من
الرجاء ..
[2] - و من أقواله:« عاص نادم خير من طائع مدع؛ لأن
العاصى يطلب طريق نوبته و يعترف بنقصه، و المدعى يتخبط فى حبال دعواه».
و قال: الصوفى من يملك الأشياء افتدارا
و لا يملكه شى إقهارا».
و قال:« ليكن تدبرك فى الخلق تدبر
عبرة و تدبرك فى نفسك تدبر موعظة، و تدبرك فى القرآن تدبر حقيقة و مكاشفة».
[3] - و اسمه: إبراهيم بن محمد بن محمويه، نيسابورى
الأصل، و المنشا، و المولى، و النصراباذى: نسبة إلى نصرباذى، محلة من محال
نيسابور.
و من كلامه:« انت بين نسبتين:
نسبة إلى الحق و نسبة إلى آدم؛ فاذا انتسبت إلى الحق دخلت فى مقامات الكشف و
البراهين و العظمة، و هى نسبة محقق العبودية قال اللّه تعالى: و عباد الرحمن الذين
يمشون على الأرض هونا» و قال:« إن عبادى ليس لك عليهم سلطان» و إذا انتسبت إلى آدم
دخلت فى مقامات الظلم و الجهل. قال اللّه تعالى« وَ حَمَلَهَا الْإِنْسانُ
إِنَّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا.»
و من كلامه أيضا« الأشياء ادلة
منه، و لا دليل عليه سواه».
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 116