نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 108
سئل أبو عمرو الزجاجى: ما بالك تتغير عند
التكبيرة الاولى فى الفرائض؟
فقال: لأنى أخشى أن أفتتح فريضتى بخلاف الصدق، فمن يقول: اللّه اكبر،
و فى قلبه شئ أكبر منه، أو قد كبر شيئا سواه على مرور الأوقات، فقد كذب نفسه على
لسانه.
و قال: من تكلم عن حال لم يصل إليها كان كلامه فتنة لمن يسمعه، و
دعوى تتولد فى قلبه، و حرمه اللّه الوصول إلى تلك الحال.
و قد جاور بمكة سنين كثيرة لم يتطهر فى الحرم، بل كان يخرج إلى الحل
و يتطهر فيه[1].
و من كلامه:« المعرفة على ستة
أوجه: معرفة الوحدانية و معرفة التعظيم، و معرفة المنة، و معرفة القدرة، و معرفة
الأزل، و معرفة الأسرار».
و قال« كان الناس فى الجاهلية
يتبعون ما تستحسنه عقولهم و طبائعهم، فجاء النبى صلى اللّه عليه و سلم، فردهم إلى
الشريعة و الاتباع، فالعقل الصحيح، هو الذى يستحسن محاسن الشريعة و يستقبح ما
تستقبحه».
[2] - الخواص البغدادى، و يعرف بالخلدى، قال الخطيب فى
تاريخه، هو شيخ الصوفية، رحل إلى مكة و الفرات و مصر و لقى فيها المشايخ الكبار من
المحدثين و الصوفية ثم عاد إلى بغداد و روى بها علما كثيرا. و قال: عندى مائة و
نيف و ثلاثون ديوانا من دواوين الصوفية.
و من كلامه: المحب يجتهد فى كتمان
حبه، و تأبى المحبة إلا اشتهارا.
و قال: العقل ما يبعدك عن مواطن
الشبهات.
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 108