[6] - أفشوا بها، فى نظره، أسرار الطريق، و هو يقول فى
ذلك:« ترانى تكلمت بما تكلمت به، إنكارا على التصوف و الصوفية؟ .. و اللّه، ما
تكلمت إلا غيرة عليهم حيث افشوا أسرار الحق، و أبدوها إلى غير أهلها، فحملنى ذلك
على الغيرة عليهم، و الكلام فيهم، و إلا: فهم السادة؛ و بمحبتهم أتقرب إلى اللّه
تعالى.
و سئل عن الفرق بين العارف و
المريد، فقال:« المريد طالب و العارف مطلوب و المطلوب مقتول، و الطالب مرعوب»« و
فى زواية« و المطلوب مقبول، و الطالب مرغوب».
و سئل عن العبد إذا خرج إلى اللّه
سبحانه: على أى أصل يخرج؟ فقال: على أن لا يقود إلى مامنه خرج، و لا يراعى غير من
إليه خرج. و يحفظ سره عن ملاحظة ما تبرأ منه. فقيل له: هذا حكم من خرج عن عدم. فما
علامة وجدانه؟ قال: وجود الحلاوة فى المستأنف عوضا عن المرارة فى السالف.
نام کتاب : الرسالة القشيرية نویسنده : القشيري، عبد الكريم جلد : 1 صفحه : 106