نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود جلد : 1 صفحه : 56
و السامع من أهل السماع الطبيعي يجد[1] عند النغمات المستطيبة، و علامته
الحركة الدورية، فإن كان من أهل السماع الروحاني فإنه يجد في كل مسموع، فإن
المسموعات كلها نغم عنده، فمنهم من تكون له حركة محسوسة، و منهم من لا تكون له، و
أما الحركة الروحانية فلا بد منها، و للّه طائفة خرجت عن الحركات الروحانية إلى
الحركات الإلهية، و هو قول الجنيد وَ تَرَى الْجِبالَ
تَحْسَبُها جامِدَةً وَ هِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحابِ و لكن
في الحال التي تحسبها جامدة، فتنسب الحركة إلى هذا الشخص نسبتها إلى الجناب
الأقدس.
(ف ح 2/ 367، 368)
السماع المطلق و المقيد و الفرق بين الوارد الطبيعي و الروحاني و
الإلهي:
السماع سار في كل موجود، و هل ظهر عن «كن» إلا الوجود؟ و السماع الذي
عليه الإجماع، ما كان عن الإيقاع الإلهي و القول الرباني، فلا ينحصر في النغمات
المعهودة في العرف، فإن ذلك الجهل الصرف، الكون كله سماع، عند صاحب الأسماع،
السماع المطلق لمن تحقق بالحق، فإنه ما خص ب «كن» كونا من كون، و لا توجهت على عين
دون عين،
[2] - يعني أن الوجود هو كلمات اللّه تعالى، و الكلمة
هي« كن» قال تعالى في عيسى 7 وَ كَلِمَتُهُ أَلْقاها إِلى
مَرْيَمَ فعيسى 7 عين كلمة اللّه تعالى.
[3] - يشير إلى تقديم السمع على البصر في القرآن في
قوله تعالى إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ الآية، و إلى تقديم الاسم
الإلهي السميع على الاسم الإلهي البصير، في أغلب الآيات.
نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود جلد : 1 صفحه : 56