responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 117

وجهه، و الحق واحد، و لكن للحق التنوع في صور التجليات على حسب ما تعطيه المقامات و الأحوال، فمن هنا يظهر لسان الغيرة في جناب الحق، و لو أن الحق واحد في ذاته‌[1].

(ف ح 2/ 351، 38- كتاب النجاة- ذخائر الأعلاق)

الصبابة[2]:

هي رقة الشوق إلى لقاء المحبوب، فهي وصف للمحبة بالرقة، لأنها انتقال إلى عالم اللطف، فإن الكثيف غليظ الحاشية، و الصب المائل بالمحبة الذي ما له مقيم، و منه ريح الصبا أى المائلة، و صبا فلان إلى دين فلان إذا مال إليه، و الصب في الحب الإلهي هو المائل إلى الحضرة الإلهية، يخفي ما تنطوي عليه الضلوع من رقة الشوق للمنظر الأجلى.

الحب حلو أمرّته عواقبه‌

و صاحب الحب صب القلب ذائبه‌

أستودع اللّه من بالقلب و دعني‌

يوم الرحيل و دمع العين سائله‌

ثم انصرفت و داعي الحب يهتف بي‌

ارفق عليك فقد عزت مطالبه‌

(ف ح 4/ 259- مسامرات ح 2)

و للشيخ الأكبر رضي اللّه عنه:

درست ربوعهم و إن هواهم‌

أبدا جديدا بالحشى لا يدرس‌

هذي طلولهم و هذي الأربع‌

و لذكرها أبدا تذوب الأنفس‌

مرّغت خدي رقة و صبابة

فبحق حق هواكم لا توئيسوا

من ظل في عبراته غرقا و في‌

نار الأسى حرقا و لا متنفس‌

يا موقد النار الرويدا هذه‌

نار الصبابة شأنكم فلتقبسوا

و له أيضا:

يا إله الخلق يا أملي‌

و يا سميري في دجى الظلم‌

جد على صب حليف ضنى‌

يا كثير الجود و النعم‌

(مسامرات ح 1- كتاب الإسراء)


[1] - راجع المحب غيور على محبوبه منه- نعوت المحبين.

[2] - و لعبد الرحيم البرعي:

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

و أعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ‌

فمَاسَ دلالًا و ابتهاجاً و قال لى‌

برفقٍ مجيباً( ما سألتَ يَهُونُ)

نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 117
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست