responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 110

و لا يشكو تعبا، فإن إرادته عين إرادة محبوبه، فقد اتفق له جميع ما يريد، و من اتفق له مراده فهو مسرور، فإن باطن الإنسان- و هو الذي رزقه اللّه الالتذاذ بالطاعات- تصرّفه المحبة، فلا يحس المحب بالمشقة و لا بالتعب في رضى المحبوب، و إن كان بناء هذا الهيكل يضعف عن بعض التكاليف، فإن الحب يهونه و يسهله، فالمحب يتلقى بالحب تكاليف محبوبه، بالقبول و الرضى و المحبة و رفع المشقة و الكلفة، فالمحب كلما فرغ نصب، لا يعرف التعب، روحه عطية، و بدنه مطية، لا يعلم شيئا سوى ما في نفس محبوبه، قرير العين متحر لمراضيه.

(ف ح 4/ 244- ذخائر الأعلاق- ف ح 4/ 421- ذخائر الأعلاق)

الاهتضام:

و هو يورث التواضع. ذكر عن المأمون قوله:

إن الهوان هو الهوى قلب اسمه‌

فإذا هويت لقد لقيت هوانا

فإذا تعبّدك الهوى فاخضع له‌

و اسجد لإلفك كائنا من كانا

(ذخائر الأعلاق- مسامرات ح 2)

الخجل:

و هو من أثر الحياء الذي يطرأ على القلب من التجلي. (ذخائر الأعلاق)

الذبول‌[1]:

هو نعت صحيح في أرواح المحبين و أجسامهم، أما في أجسامهم، فسببه ترك ملاذ الأطعمة الشهية التي لها الدسم و الرطوبة، و هي مستلذة للنفوس و تورث في الأجسام نضرة النعيم، فلما رأوا- رضي اللّه عنهم- أن الحبيب كلفهم القيام بين يديه و مناجاته ليلا، عند تجليه و نوم النائمين، و رأوا أن الرطوبات الحاصلة في أجسامهم، تصعد منها أبخرة إلى الدماغ، تخدر الحواس و تغمرها، فيغلبهم النوم عما في نفوسهم من القيام بين يدي محبوبهم، لمناجاته في خلواتهم حين ينامون، ثم إن تلك الأبخرة تورث قوة في أبدانهم، تؤدي‌


[1] - قال السري السقطي:

سألتُ حبيبى الوصلَ منه دُعابَةً

و أعْلَمُ أنَّ الوصل ليس يكونُ‌

فمَاسَ دلالًا و ابتهاجاً و قال لى‌

برفقٍ مجيباً( ما سألتَ يَهُونُ)

نام کتاب : الحب و المحبة الإلهية من كلام الشيخ الأكبر محيى الدين ابن العربى نویسنده : غراب، محمود محمود    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست