تأسيساً على ذلك، كيف يمكن للإنسان أن يحقّق هذا الهدف، وما هو
الطريق الموصِل إلى لقاء الله سبحانه وتعالى؟
الجواب: أنّ الإنسان خُلق في نشأة الابتلاء والامتحان، لم يستثنِ
الله أحداً من ذلك، قال تعالى: الَّذِي خَلَقَ
الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا[5]. وقال: إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْارْض
زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُعَمَلًا[6]. وقال أيضاً: إِنَّا خَلَقْنَا
الْانسَانَ مِنْ نُطْفَة أَمْشَاج نَبْتَلِيهِ ...[7].
فكلّ شيء في هذه النشأة لأجل امتحان الإنسان. من هنا وضعه الله على
مفترق الطريق ليختار لنفسه الاتجاه الذي يريد. قال تعالى:
إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا