نام کتاب : الآداب الطبية فى الإسلام مع لمحة موجزة عن تاريخ الطب نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 94
إلي فقال: أتأذن يا أبا محمد؟ قلت: جعلت
فداك، إنما أنا لك، فاصنع ما شئت، فغمزني بيده، حتى أرش هذ»[1].
طبيعية قوانين الإسلام:
و نحن لا نريد أن ندعي هنا: أن شمولية الإسلام هذه قائمة على أساس
النّص الصّريح على كل كلية و جزئية، فان ذلك أمر متعسر بل متعذر ... و إنّما تكمن
شموليته في كونه قد نظر إلى الإنسان، و أحواله، و أوضاعه نظرة واعية تتسم بالشّمول
و الدّقة، فقد لاحظ:
أولا: شؤونه الثّابتة الّتي لا يطرأ عليها تغيير و لا تبديل في أي من
الظروف و الأحوال، فوضع لها قوانين ثابتة، و أنظمة محددة ... و ذلك من قبيل قوانين
الإرث، و الزواج، و الطّلاق، و نحوها ... و يمكن أن يدخل في ذلك جميع الأحكام
الثابتة للموضوعات بعناوينها الأولية، حسب الاصطلاح الاصولي.
ثم لاحظ:
ثانيا: الشّؤون الّتي يطرأ عليها التغيير و التبديل، و لا يمكن أن
تكون في اطار ضابطة معينة و ثابتة، فجعل أصولا و قواعد عامة، يجري التغيير و
التبديل في نطاقها.
فهذه القوانين و الضوابط ثابتة، و المتغير هو ما تنطبق عليه تلك
القواعد و الأصول.
و يمكن أن يدخل في هذا الإطار سائر الموضوعات الّتي تعرض لها
العناوين الثانوية، حسب الإصطلاح الأصولي.