و نلاحظ هنا: أن الأئمة (ع) لم يكتفوا بإثبات أهمية الخلال
بالاخبارات عن أهميته لدى الشّارع، حتّى إن جبرائيل هو الّذي نزل به .. بل تعدوا
ذلك، فوجهوا النّاس نحو التأسي، و الإقتداء برسول اللّه 6، فعن وهب بن عبد ربه،
قال: رأيت أبا عبد اللّه يتخلل، فنظرت إليه: فقال: إن رسول اللّه 6 كان يتخلل[4].
الحرج في ترك الخلال:
و بعد هذا .. فقد تعدى الأمر ذلك إلى التلويح بما يترتب على ترك
الخلال من عواقب سيئة، فقد روي عن أبي عبد اللّه (ع)، أنه قال: «من أكل طعاما
فليتخلل، و من لم يفعل فعليه حرج»[5].
[1] - السرائر، قسم المستطرفات ص 476 و الوسائل ج 16 ص
533 و البحار ج 66 ص 441/ 442، و مكارم الأخلاق ص 153.
[2] - مجمع البيان ج 1 ص 200 و البحار ج 76 ص 68 و
بهامشه عن تفسير القمي ص 50 و الوسائل ج 1 ص 424.