و حيث ان المريض يكون في هذه الحالة أقرب إلى اللّه تعالى منه في
غيرها، فان دعاءه يكون أقرب إلى الإستجابة، و لأجل ذلك .. و لأجل أن يشعر أنه أيضا
يملك في مرضه هذا إمتيازا يفقده الآخرون، فلا يجب أن يشعر بالذل و الضعف، فانه كما
هو محتاج إلى غيره، كذلك، فان غيره محتاج إليه .. من أجل ذلك، نجد: أنه قد روي عن
أبي عبد اللّه (ع) قوله: «إذا دخل أحدكم على أخيه عائدا له فليسأله يدعو له، فان
دعاءه مثل دعاء الملائكة ..»[2].
و ثمة أحاديث أخرى بهذا المعنى، فليراجعها من أراد[3]
كما أنه يستحب أن يدعو العائد للمريض أيضا، فعن زرارة، عن أحدهما:
إذا دخلت على مريض، فقل: أعيذك باللّه العظيم إلخ ..[4]
و قد
[2] - الكافي ج 3 ص 117 و البحار ج 81 ص 219 و في هامشه
عن المنتهى للعلامة ص 425، و الوسائل ج 2 ص 637، و مكارم الأخلاق ص 236 ط. قديم و
سنن إبن ماجة ج 1 ص 463، و الترغيب و الترهيب ج 4 ص 322. و جواهر الأخبار و
الآثار، بهامش البحر الزخار ج 3 ص 87.
[3] - راجع، ثواب الأعمال ص 30، و البحار ج 81 ص 217 و 225
عنه و عن عدة الداعي، و عن الكافي ج 2 ص 509. و سفينة البحار ج 2 ص 285، و مكارم
الأخلاق ص 236، ط. قديم و مجمع الزوائد ج 2 ص 295 عن الطبراني في الأوسط، و
الترغيب و الترهيب ج 4 ص 322 عن إبن ماجة و الطبراني، و إبن أبي الدنيا، و الوسائل
ج 2 ص 637/ 638 و في هامشه عن بعض من تقدم و عن الأصول ص 356، و عن المنتهى
للعلامة ص 425، و عن الخصال و الدعائم.
[4] - البحار ج 81 ص 228 و 225 و في هامشه عن مكارم
الأخلاق ص 450 و عن أعلام الدين.
نام کتاب : الآداب الطبية فى الإسلام مع لمحة موجزة عن تاريخ الطب نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 1 صفحه : 214