responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الآداب الطبية فى الإسلام مع لمحة موجزة عن تاريخ الطب نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 133

للمداواة» و قال: «و عليه أن يكون رحيما، بري‌ء النظرة»[1].

و جاء في قسم أبقراط: «و أحفظ نفسي في تدبيري على الزّكاة و الطهارة» إلى أن قال: «و كل المنازل الّتي أدخلها، إنّما أدخل إليها لمنفعة المرضى، و أنا بحال خارجة عن كل جور و ظلم، و فساد إرادي مقصود إليه في سائر الأشياء، و في الجماع للنساء و الرجال، الأحرار منهم و العبيد»[2].

تجويز الافطار للصائم و نحو ذلك:

و نجد بعض الأطباء، إذا جاءهم المريض في شهر رمضان مثلا، و كان صائما فانهم يبادرون إلى تجويز الافطار له، بل انهم يوجبون عليه ذلك في كثير من الأحيان مع عدم وجود ضرورة تقتضي ذلك ... بل قد لا يكون هناك ضرورة أصلا ... و مثل ذلك أمرهم له بالصّلاة من جلوس مع قدرته على القيام، و عدم الضرر فيه عليه، و ما أشبه ذلك.

و نحن لا بد و أن نشير هنا: إلى أن الطبيب يتحمل مسؤولية في ذلك أمام اللّه تعالى و لاجل ذلك، فان عليه أن يتروى فيه، و يحققه قبل أن يقدم عليه فلا يجوّز له الافطار أو الصلاة من جلوس مثلا لأسباب تافهة لا تقتضي ذلك إلّا إذا احتمل الحاجة إلى ذلك احتمالا قويا، لأن المريض إنّما يجوز له ان يأخذ بقوله و يستند إليه على إعتبار أنه من أهل الخبرة، فلا بد و أن يستعمل خبرته في اكتشاف السبب الّذي يحتم عليه ذلك، و الّذي يعتمد عليه المكلف في عملية اكتشافه، و تشخيصه.


[1] - راجع: تاريخ طب در إيران ج 2 ص 457 عن كتاب كامل الصناعة الطبيّة الملكي.

[2] - عيون الأنباء ص 45.

نام کتاب : الآداب الطبية فى الإسلام مع لمحة موجزة عن تاريخ الطب نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 1  صفحه : 133
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست