(السجدة الواحدة)

(مسألة 33) اذا نسى سجدة واحدة فان كانت من الركعة الاخيرة تداركها حتى و لو بعد التسليم اذا لم يأت بالمنافى- كما تقدم‌[1]- اما اذا كانت من غير الأخيرة او لم يمكن تداركها فالواجب قضاؤها، لصحيحة اسماعيل ابن جابر التى تقدمت‌[2] و موثقة عمار عن ابى عبد اللّه- عليه السلام- مسأله عن رجل نسى سجدة فذكرها بعد ما قام و ركع؟ قال: يمضى فى صلاته و لا يسجد حتى يسلّم، فاذا سلّم سجد مثل ما فاته. قلت: فان لم يذكر بعد ذلك؟ قال:

يقضى ما فاته اذا ذكره»[3].

و قضاء السجدة المنسية لا بدّ ان يقع بعد التسليم، حسب هذه النصوص.

و أما رواية جعفر بن بشير «فليسجدها ثم يسلّم»[4] فلابدّ من طرحها بعد عدم صلاحيتها لمقاومة النصوص الصحيحة فضلا عن الإعراض المحقق ...

او تحمل على ما اذا كانت من الركعة الأخيرة، ليكون المراد «فليتداركها و يتشهد ثم يسلّم» و لعلّ التعبير- هنا- ب «ثم» يؤيد هذا الحمل.

و اما صحيحة البزنطى‌[5] بالتفصيل بين الركعتين الاوليين و الركعتين‌

[1] - فى المسألة الخامسة عشرة ص 76

[2] - فى المسألة الحادية عشرة ص 74

[3] - الوسائل ج 4 ص 968 باب 14 ابواب السجود حديث 2

[4] - الوسائل ج 4 ص 970 باب 14 ابواب السجود حديث 7

[5] - الوسائل ج 4 ص 969 باب 14 ابواب السجود حديث 3